شبكة قدس الإخبارية

اعتراف إسرائيلي: غزة تلطخنا بالعار بشبانها المتسللين

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي "يوسي يهوشع" "إن المبررات التي يسوقها الجيش حول أسباب نجاح الشبان الفلسطينيين في التسلل داخل الأراضي المحتلة من قطاع غزة، بأن الجدار الفاصل للحدود مع غزة أصبح قديما ويسهل على الفلسطينيين فكه واجتيازه، هي مبررات لا يمكن القبول بها، لأن هؤلاء الشبان تمكنوا ليس فقط من اختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بل نجحوا في اجتياز عدة كيلومترات دون أن يلفت ذلك قوات الجيش والأمن المرابطة على طول الشريط الحدودي بعمق عشرات الكيلومترات عن غزة".

وتساءل، الكاتب في مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "ماذا عن المناطق التي وصلها الشبان الثلاثة الذين كانوا مسلحين؟ هل الإجراءات التي من المفترض أن تخضع لها قديمة أيضا؟، وماذا لو قرر الشبان تفجير القنابل التي كانت بحوزتهم؟،".

وأكد الكاتب على أن صورة الإهانة التي لا يمكن أن ينكرها الجيش، تكمن في تمكن عدد من هؤلاء الشبان من الانسحاب بسلام إلى غزة بعد تنفيذ مآربهم داخل الحدود، والتي هدفت إلى تخريب آليات الحفر التي ينشرها الجيش على دول المنطقة الحدودية للبحث عن الأنفاق".

أرجع كاتب إسرائيلي الخميس، تكرار حوادث تسلل شبان فلسطينيين من قطاع غزة داخل الخط الفاصل وتمكن بعضهم من الانسحاب بسلام، إلى عدة أسباب توضح ماهية المشكلة الإسرائيلية التي بدأت تطفو على السطح خلال الأيام الأخيرة.

وأشار الكاتب إلى أن "انشغال الجيش وقوى الأمن في بناء الجدار المناع تحت الأرض في محيط غزة، هو الذي جعل الشبان الفلسطينيون الذين قد يكون بعضهم من المقاومة، يتجرأون ويخترقون الحدود، وهذه نقطة تحسب للفلسطينيين، لأنهم عرفوا من أين تؤكل الكتف".

وشدد الكاتب على أن الحودث الأخيرة، عشية مسيرة العودة التي تنظمها قوى المقاومة في غزة، من أخطر الحوادث التي يواجهها المستوطنون المقيمون في المستوطنات القريبة من غزة، وكشفت عن نقاط ضعف، يسهل على تلك القوى التقاطها واستغلالها، وإذا ما نجح أحد المقاومين في تنفيذ عملية ناجحة داخل الأراضي المحتلة عبر تلك الاختراقات، قبل نهاية بناء الجدار الجديد الذي تؤسس له قوات الجيش على طول الحدود مع غزة، سنكون أمام حدث لا يغسل عاره عشرون حربا ضد الفلسطينيين في غزة".