شبكة قدس الإخبارية

دعوات لتحرك قانوني لوقف حملة الاعتقالات السياسية بالضفة الغربية

هيئة التحرير

الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية، حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي شرع تبها منذ عدة أيام بحق العديد من النشطاء وطلاب الجامعات والتي طالت حتى اليوم أكثر من 60 شخصا، غالبيتهم من الأسرى المحررين.

وبحسب ما أفادت به لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية فقد كثفت الأجهزة الأمنية من اعتقالاتها، خاصة الليلة الماضية، بحق كوادر ومناصري حركة حماس، وذلك ضمن حملتها المستمرة منذ أيام، وخاصة بعد خطاب الرئيس عباس قبل نحو أسبوع.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أن أجهزة السلطة اعتقلت واستدعت الليلة الماضية وحدها 15 مواطنا غالبيتهم من الأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين لدى السلطة.

وقالت في بيان لها اليوم الثلاثاء: "إلى متى سيبقى المواطنون في الضفة يكتوون بنار الاعتقال السياسي الذي أثقل كاهل الآلاف، ألا يكفي شعبنا معاناة الاحتلال وسجونه حتى نزيد من معاناته ومآسيه؟ آن الأوان لقول كلمة كفى للاعتقال السياسي، وعلى السلطة أن تدرك ذلك".

وطالبت لجنة الأهالي كافة فصائل العمل الوطني والجمعيات والمؤسسات الحقوقية والقانونية بالعمل على وقف الحملة التي تشنها السلطة، والإفراج عن كافة المعتقلين لديها على خلفية سياسية.

وحملت اللجنة الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة المسؤولية الكاملة عن انتهاكات الأجهزة الأمنية بحق أهالي الضفة، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في سجون السلطة، مؤكدة أن غالبية من تم اعتقالهم هم من الأسرى المحررين وطلبة الجامعات، وممن اعتقلوا سابقا لدى الأجهزة الأمنية على خلفية سياسية.

من جهته، دعا رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف، إلى ضرورة "أن يكون هناك صوتا جريئا من قيادات الفصائل بوقف ما أسماها "مهزلة" الاعتقالات السياسية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، والتي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة".

ولفت عساف في تصريح صحفي له، أن "حملة الاعتقالات المكثفة التي تقوم بها أجهزة السلطة في الضفة الغربية كانت متوقعة ضد أبناء وقيادات حماس، وذلك بعد خطاب عباس الأخير، الذي كان هدفه قتل المصالحة وإفشالها".

وبيّن عساف أننا كفلسطينيين لسنا أمام لعبة غالب ومغلوب، لأننا كلنا مغلوبون أمام المناكفات السياسية، متسائلا "هل اعتقال الأسرى المحررين هو مكافأة لهم على تضحياتهم في سجون الاحتلال؟".

وطالب عساف بوقف ما أسماه التخريب "الذي يحول بيننا وبين التحرر، وذلك بسبب جهل أو تجاهل أن ما تقوم به السلطة هو خدمة لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين لتوفير جو مناسب لهم لاستمرار التخريب والعربدة في الضفة الغربية"، على حد قوله، مشددا على ضرورة الجلوس والحوار والابتعاد عن لغة التخوين لأنها لن تفيد المشروع الوطني.

وأوضح أننا "لا نزال أمام فرص جديدة لاستمرار المصالحة، لأن الخير في الشعب الفلسطيني لا يزال موجودا"، مشددا على أن ذلك يتطلب إرادة حقيقة، ووقفة جادة من كافة الفصائل.

يذكر أن العديد من المعتقلين في مختلف سجون السلطة الفلسطينية، أعلنوا الإضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من اعتقالهم، فيما دعا العديد من النشطاء لتنظيم الاعتصامات من أجل الضغط على السلطة الفلسطينية لوقف الحملات التي تشنها منذ عدة أيام.