شبكة قدس الإخبارية

تسلل في قلب "أشكول" والاحتلال يلوم جنوده

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: عاصفة جديدة من الانتقادات، أثارها تمكن شبان فلسطينيون من اجتياز السياج الحدودي مع قطاع غزة والتسلل هذه المرة بأسلحتهم إلى داخل إحدى المناطق الأمنية المحصنة والتجول فيها، دون أن يلحظهم أحد، بعد أيام قليلة من تمكن شبان آخرين من التسلل لإحدة آليات البحث عن الأنفاق وإحراقها داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن ثلاثة شبان فلسطينيين مسلحين بسكاكين وقنابل يدوية، تمكنوا من التسلل إلى داخل إحدى المناطق المحصنة، واجتياز العديد من القرى الزراعية داخل الأراضي المحتلة، والتوغل لمسافة تزيد عن 20 كيلو متر داخل تلك المناطق، وكان بإمكانهم تنفيذ عملية ووقوع قتلى وجرحى فيها.

وأكدت العديد من المصادر الأمنية والإعلامية الإسرائيلية على أن هاتين الحادثتين تشكلان خرقا أمنيا واضحا وتدل على وجود ضعف كبير تدركه المقاومة في إجراءات تغطية الحدود وحمايتها، ما يعني حصول العديد من عمليات التسلل من خلف تلك الإجراءات، وتنفيذ عمليات فدائية وربما عمليات أسر.

من جانبها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن عمليات التسلل هذه، تأتي في ظل استعدادات جيش الاحتلال لمواجهة مسيرة العودة التي ستخترق الحدود مع قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، وما صاحبها من نشر لمئات الجنود والآليات العسكرية، وإضافة مختلف أنواع الحماية الآمنية للجدار الفاصل مدعوما بكاميرات حرارية بالإضافة إلى عمليات المراقبة المستمرة للسياج الفاصل.

وأشارت إلى أن كل هذه الإجراءات لم تمنع ثلاثة فلسطينيين من اختراق الحدود والوصول إلى منطقة قريبة من إحدى أهم القواعد العسكرية الإسرائيلية، قاعدة "تسيئيليم" قبل اعتقالهم.

وأثارت هذه العملية والعملية التي سبقتها، حالة من الخوف والترقب لدى سكان المناطق المحيطة بقطاع غزة، عبر عنها رئيس المجلس الإقليمي "أشكول"، غادي يركوني، الذي قال إنه "يجب على الجيش أن يحقق في الحادث للتيقن من عدم تكراره مرة أخرى، فقد كان من الممكن أن ينتهي بطريقة مغايرة".

وأشار إلى أن الشبان الثلاثة عبروا السياج ومعهم أسلحة دون أي مقاومة، وتجولوا على مسافة 20 كيلومترا من السياج وهم مسلحون.

ولم تستبعد أوساط أومنية إسرائيلية أن تكون عمليات التسلل هذه، بالونات اختبار من قبل المقاومة الفلسطينية لجس نبض جيش الاحتلال وإجراءاته التي فرضها عشية مسيرة العودة، أو أنها ترسل من خلال ذلك تحذيرات للاحتلال الإسرائيلي من أنه لا يوجد مستحيل مع أهل غزة.