نقلت صحيفة "هارتس" في تقرير نشرته على موقعها، اليوم السبت، عن مصدر اسرائيلي قوله، "إن تدخلات كيري في استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، من منصبه تسببت بأضرار كبيرة، وبينت فياض وكأنه "دمية أميركية" فأصر حينها على الاستقالة، ولو لم يتدخل كيري ما كان لفياض أن يستقيل".
وأضافت الصحيفة على لسان المصدر المطلع بالاتصالات الجارية لاستئناف المفاوضات، "أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فشل في فهم المناخ السياسي القائم، وسلوكه حتى اللحظة يسمح لنتنياهو وعباس بالمناورة والاستخفاف به".
ووصفت الصحيفة كيري بأنه "مفعم بالنوايا الطيبة ومليء بـ"إحساس الرسالة" ويريد إحلال السلام في الشرق الأوسط، ورغم نواياه الطيبة مشيرة الى انه يتخذ حاليا صورة الدبلوماسي الساذج.وقالت الصحيفة: كيري يتصرف وكأنه سيناتور من "مساتشوستس" ويعمل لوحده دون أن يستعين بمستشاريه ومنذ أن تسلم منصبه كوزير للخارجية قضى غالبية ساعات عمله في لقاءاته الثنائية والمكالمات الهاتفية مع نتنياهو وعباس ويعتقد أن علاقته الجيدة بين الزعيمين قد تتيح له الفرصة في إحداث اختراق في المسيرة السلمية، وليس واضحاً إلى ماذا استند كيري ليكتسب هذه الثقة والإيمان، لكن مع مرور شهرين على المحادثات لم يبدِ كل من نتنياهو وعباس أي مرونة".
وتابعت الصحيفة "إن كيري سيعرض في 7 حزيران استنتاجاته عن ثلاثة شهور من المحادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين، ويعلن فيما اذا توصل إلى صيغة لاستئناف المسيرة السلمية"، وتقول الصحيفة "إنه لسوء حظ كيري في هذه المرحلة يبدو أن الطرفين لا يبديان حماسة زائدة لاستئناف المفاوضات، أما كيري، الذي يحلم بجائزة نوبل للسلام فلا يمكنه أن يحققها إلا من خلال الاستيقاظ من حلمه والاستعداد للمواجهة مع الطرفين".
وأوضحت "في الشهرين الأخيرين نجح كيري في إغضاب الطرفين وزيادة الشكوك تجاهه بعد سلسلة من التصريحات والخطوات غير الناجحة، ففي بداية نيسان عقب ختام زيارة في القدس ورام الله أعلن بأنه في غضون بضعة أسابيع سيطلق خطة إستراتيجية لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني، دون تنسيق هذا الإعلان بين الطرفين".
وأضافت "تصريحان آخران لكيري أحدثا استهجانا في اسرائيل، الأول المقارنة الغريبة التي عقدها أثناء زيارة إلى اسطنبول في 9 نيسان بين العملية التفجيرية في بوسطن والسيطرة على الأسطول التركي الذي كان متوجها الى غزة في 2010".