غزّة- قُدس الإخبارية: حذّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن قطاع غزة "سينفجر جراء الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها، وسيوجه غضبه نحو الاحتلال الإسرائيلي".
وبين الحية في لقاءٍ مع وكالة "الأناضول"، أن الولايات المتحدة تريد من الاجتماع الذي عقدته في واشنطن، حول قطاع غزة، أن تقدم خدمة لـ"إسرائيل" بتأخير انفجار قطاع غزة.
وحول المصالحة، قال الحية "نجاح المصالحة الوطنية يحتاج لقرار سياسي من الرئيس محمود عباس واحتضان من أركان السلطة وحركة فتح"، مضيفًا "نأمل من الحكومة أن تكتب بالورقة والقلم، ماذا تريد من التمكين في غزة ببنود واضحة".
كما تعرضت المصالحة الفلسطينية، لانتكاسة جديدة، عقب خطاب عباس، الذي ألقاه مساء الاثنين في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهاجم خلاله حركة حماس وقادتها، بشكل غير مسبوق، بحسب الحية.
واتهم عباس حماس بتنفيذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله وقرر اتخاذ "القرارات القانونية والمالية والشرعية كافة بحق قطاع غزة، على خلفية محاولة الاغتيال"، دون مزيدٍ من التفاصيل حول هذه القرارات.
وفي سياق متصل أكد الحية، أن "الأجهزة الأمنية تحقق في حادث استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، وحركة حماس كحال الشعب الفلسطيني متضرران من الانفجار".
وأكد الحية، أن "صفقة القرن" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وإعادة تركيب المنطقة بتحالفاتٍ جديدة تكون "إسرائيل" جزء منها.
وحول جلسة المجلس الوطني القادمة، دعا الحية حركة فتح أن "تلتزم بما تم التوقيع عليه في بيروت حول إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل المجلس الوطني، وأضاف: "انعقاد المجلس بالطريقة القديمة يمثل إطلاق رصاصة الرحمة على كل مشروع المصالحة الفلسطينية".
وبين الحية أن علاقة حماس بإيران "استقرت وعادت لسابق عهدها قبل الأزمة في سوريا، وهي علاقة قائمة على مصالح الشعب الفلسطيني".
وأكد أن لا مفاوضات جدية بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي حول الجنود الأسرى في غزة، حتى الآن، لأن "الاحتلال يراوح مكانه ويديره إعلاميًا ويحاول أن يخفف من عائلات الجنود بالكذب وتزييف الحقائق".
