شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يكشف عن تفاصيل عملية سرية في سوريا نفذها عام 2007

هيئة التحرير

دمشق - قدس الإخبارية:  أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء،  مسؤوليته عن تدمير مفاعل نووي سوري، في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا عام 2007.

وكانت طائرات مجهولة الهوية قصفت في سبتمبر/ أيلول 2007 منطقة الكُبر بمحافظة دير الزور السورية أسفرت عن تدمير منشأة صحراوية قالت الولايات المتحدة لاحقا أنها كانت تضم مفاعلا نوويا يبنيه النظام السوري سراً بمساعدة من كوريا الشمالية، في اتهام نفته دمشق مؤكدة أن المنشأة المستهدفة ليست سوى قاعدة عسكرية مهجورة.

وجاء اعتراف الاحتلال بالمسؤولية  عن تدمير منشأة "الكُبر" السورية، بعد أن رفعت تل أبيب السرية عن وثائق متعلقة بالغارة، تزامنا مع تكثيفها تحذيراتها من أخطار تعزيز طهران لوجودها العسكري في سوريا، وتحريضها ضد الاتفاق النووي الدولي مع إيران، ما يجعل من هذا الاعتراف، رسالة تهديد إلى إيران بإمكانية استهداف منشآتها النووية وبأنها ستكون اللاحقة بعد سوريا.

يشار إلى أن قصف سلاح جو الاحتلال للمنشأة السورية المشتبه في أنها نووية، ليس الأول من نوعه إذ كان دمر عام 1981 مفاعل تموز في العراق، على الرغم من معارضة واشنطن حينها لمثل هذه الخطوة.

وتتضمن الوثائق التي رفع الاحتلال السرية عنها وقامت بتوزيعها على وسائل الإعلام، مشاهد من عملية القصف الجوي، ومقطع فيديو لقائد العملية غادي أيزنكوت، يتحدث فيه عن تفاصيل الهجوم، إضافة إلى صور لبيانات سرية عن المنشأة السورية جمعتها استخبارات الجيش.

وقال بيان لجيش الاحتلال عن تلك الغارة على منشأة "الكُبر" السورية إنه في " ليل الخامس إلى السادس من سبتمبر 2007، نجح الطيران الحربي الإسرائيلي في تدمير مفاعل نووي سوري في مراحل التطوير"، مضيفا في هذا السياق أن "المفاعل كان قريبا من اكتماله".

يذكر أن الولايات المتحدة بدورها كانت أكدت عام 2008 أن الغارة المجهولة على المنشأة السرية شنتها دولة الاحتلال، مشددة في الوقت ذاته أن الموقع المستهدف كان مفاعلا نوويا سريا قيد الإنشاء، وبالرغم من نفي دمشق تلك الاتهامات، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في عام 2011 إنه "من المحتمل جدا" أن تكون جدران موقع "الكبر" قد أخفت مفاعلا نوويا يجري بناؤه بمساعدة من كوريا الشمالية.