شبكة قدس الإخبارية

وقائي نابلس يعتقل أطفالاً وطلبة "لاستقبالهم أسيرا"

هيئة التحرير

نابلس– خاص قدس الإخبارية: يواصل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني بمدينة نابلس اعتقال أربعة شبان واحتجاز مركبات ذويهم، بتهمة حيازة أعلام حركة حماس واستقبالهم أحد الأسرى  بعد انتزاعه حريته من سجون الاحتلال قبل أسبوعين، بقرية "إماتين" غرب نابلس.

في الثالث عشر من آذار، اعتقل جهاز الأمن الوقائي أربعة شبان، وهم "إبراهيم رشاد صوان-همام باسم صوان، حذيفة صوان، فيصل عوني"، وذلك بدون عرضهم على المحكمة وتقديم لوائح اتهام بحقهم، بل تم تحويلهم للاعتقال على ذمة المحافظ، دون تحديد فترة زمنية، فيما واصل الجهاز استدعاءاته لذويهم وأشقائهم، واحتجازهم للساعات وإخضاعهم للتحقيق، وصادر ثلاثة مركبات لعائلاتهم.

وكشف عبد الناصر غانم لـ"قُدس الإخبارية"، أن الأمن الوقائي استدعى، أمس الأحد، طفله عاصم عبد الناصر صوان (12عامًا)، وإبراهيم عمار صوان (12عامًا)، حيث تم إخضاعهما للتحقيق لأكثر من ست ساعات بدون السماح لذويهم بمرافقتهم.

وأكد غانم، أن الطفلين تعرضا للضرب والتنكيل، وتعمد عناصر الأمن الوقائي توجيه الضربات لوجهيهما، فيما تم شبحهما لساعات طويلة، قبل أن يفرج عنهما بعد إجبار عائلتهما التوقيع على تعهد يتضمن عدم السماح لهما برفع الأعلام والمشاركة باستقبال الأسرى.

واستقبلت قرية إماتين" قبل نحو أسبوعين الأسير جواد صوان بعد انتزاعه حريته من سجون الاحتلال، بعد عشرة شهور على اعتقاله، وذلك عبر موكب مركبات استقبله على مدخل القرية قبل أن يجوب به أحياءها، وقد تخلل ذلك رفع الأعلام الفلسطينية بينها رايات حركة "حماس".

وبين عبد الناصر أن نجله حذيفة (19عامًا) وهو طالب في جامعة البولتكنك ما يزال معتقلًا في سجون الأمن الوقائي، كما تم حجز مركبة العائلة.

من جانبه، قال باسم صوان والد المعتقل همام لـ"قدس الإخبارية"، إن اعتقال نجله وهو طالب جامعي، كان بعد استدعائه للتحقيق على خلفية مشاركته باستقبال أسير، لافتاً إلى أن العائلة لم تر همام كما لم تر العائلات الأخرى أبنائها، ولم يتم السماح للمحامي بزيارتهم.

وأكد، أنه تم استدعائه عبر الهاتف بهدف "حل الإشكالية" على حد وصف عناصر الأمن الوقائي، وما أن وصل باسم والآخرين تم احتجازهم لعدة ساعات ومصادرة مفاتيح مركباتهم، "قاموا باستدعائنا بهدف مصادرة مركباتنا".

وأضاف، "الوقائي يرفض الإفراج عن الشباب المعتقلين وهم طلبة في الجامعات والثانوية ولديهم امتحانات في هذه الأيام، والرد دائماً يكون حتى تنتهي الإجراءات"، مشيرًا إلى أن العائلات حاولت الضغط والإفراج عن أبنائها الأربعة إلا أن الأمن الوقائي لم يستجب حتى الآن،

"سألناهم عن القانون الذي يمنعنا من رفع الأعلام والمشاركة في استقبال أسير، فأجاب أحدهم هذا قانون المدير"، يقول باسم صوان والد أحد المعتقلين.

شبكة قدس الإخبارية حاولت التواصل مع المتحدث باسم الأجهزة الأمنية ومحافظ نابلس، إلا أننا لم نتمكن من الحصول على رد أو تعليق حول ما يحصل في إماتين.