شبكة قدس الإخبارية

هل تفتح الأجواء السعودية الطريق لتطبيع علاقات كامل مع الاحتلال؟

هيئة التحرير
الرياض - قدس الإخبارية: ذكرت تقارير عبرية أن حالة من الارتياح يعيشها الاحتلال الإسرائيلي في ظل العلاقة مع السعودية التي وافقت على فتح أجوائها أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية. ووصف خبير إسرائيلي بالشؤون العربية خط الطيران الذي سيدشن بين "الرياض، نيودلهي، تل أبيب"  بمثابة العلاقة الرومانسية، معتبراً إياهاً إشارة علنية الأولى للعلاقات التي كانت إلى وقت قريب سرية، وبعيدة عن الأضواء، بحيث أنه بعد أسبوعين سيكون بالإمكان الطيران من نيودلهي إلى تل أبيب في مدة زمنية قصيرة جدا، وبأسعار مخفضة أقل بكثير مما كان إلى هذا اليوم. وذكر الكاتب بصحيفة مكور ريشون آساف غيبور أن حديث بنيامين نتنياهو في قمة الإيباك عن تطور علاقات إسرائيل مع الدول العربية المعتدلة، مرتبط بهذا التطور مع السعودية، مدعياً أن هذه الدول باتت تعتقد أن دولة الاحتلال ليست هي عدوة المنطقة. وتابع غيبور : "بل إنها حليفة لها في مواجهة التحديات المشتركة، والعثور على الفرص الثنائية، كما يحصل حاليا مع مصر والأردن، الشريكتان القديمتان في السلام مع إسرائيل، وقد تم تعميم هذه العلاقة مع العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط".

وأوضح الكاتب أن أحد أهم الدول التي قصدها نتنياهو هي السعودية، رغم عدم وجود علاقات رسمية معها، مضيفة أن "هناك الكثير مما يجمعهما تحت الطاولة خلال السنوات الأخيرة، حيث نشأت علاقات في معظمها ذات طابع سري، وتجلى آخرها فيما ذكره نتنياهو مؤخرا حول خط الرحلات الجوية المباشرة عبر أجوائهما، لتنظيم خط سيرها إلى الهند".

وأشار إلى أن ضجة كبيرة شهدتها السعودية بين مؤيد ومعارض لتنظيم الرحلات الجوية مباشرة من تل أبيب إلى نيودلهي عبر أجوائها، وأثر ذلك سلبا على وضع ولي العهد محمد بن سلمان خلال صراعاته مع دول المنطقة.

من جانبها قالت الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون السعودية بجامعة تل أبيب والجامعة المفتوحة ميخال يعاري إن الأمر لو كان فقط بيد ابن سلمان لقرر على الفور تطبيع العلاقات مع الاحتلال بصورة كاملة، وقد بدأ بالفعل انتهاج سلسلة خطوات من شأنها التمهيد لعملية التطبيع معها، حيث شهدت هذه المرحلة تقدم علاقات البلدين في المجالات ذي الطابع الاستراتيجي، والتنسيق الذي يتزايد في القطاعات السياسية والاقتصادية.

وأضافت: "ابن سلمان سيبقى مثل أسلافه مقيدا ومكبوح الجماح في الذهاب بعيدا بعلاقاته مع إسرائيل، طالما لم تحل القضية الفلسطينية، ولذلك أعتقد أنه سيحافظ على هذا المستوى من العلاقات مع إسرائيل، دون المغامرة بفرصه وحظوظه في أوساط الشعب السعودي إن قرر إخراج علاقاته معها إلى حيز العلن".