القدس المحتلة - قدس الإخبارية: دفعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدة حزما شرق القدس، مساء أمس الخميس، بحثاً عن أحد المستوطنين الذي دخل البلدة عن طريق الخطأ وضاع فيها.
جيش الاحتلال تحفظ على نشر تفاصيل ما جرى في حزما كما تحفظ على نشر خبر بحثه عن المستوطن، فيما دفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مداخل البلدة التي فرض عليها إغلاقاً قبل أن يقتحمها مع حلول المساء.
وتصدى الشبان لاقتحام جيبات الاحتلال العسكرية للبلدة عبر إغلاق مداخل الأحياء أمامها، وإلقاء المولتوف اتجاهها، وقد وثق فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي اشتعال المركبات العسكرية خلال اقتحامها بلدة حزما جراء استهدافها بالمولوتوف.
مصادر خاصة من بلدة حزما أكدت لـ قدس الإخبارية على أن إغلاق البلدة من قبل قوات الاحتلال حتى فجر الجمعة، كان بسبب بحثها عن أحد المستوطنين الذي ضل طريقه ودخل البلدة.
وتوقعت أن المستوطن وفور أن وجد نفسه في البلدة الفلسطينية تواصل مع جيش الاحتلال الذي دفع بتعزيزات عسكرية إلى البلدة، فيما أختبأ المستوطن بعيداً عن أنظار أهالي البلدة، مضيفاً أن الاحتلال لم ينشر أي تفاصيل في إعلامه وتحفظ على عملية البحث التي أجراها في البلدة.
وأضاف أن قوات الاحتلال انسحبت فيما بعد من البلدة بعد إنتهاء عملية البحث عن المستوطن، مشيراً إلى أن مواجهات عنيفة شهدتها البلدة خلال تصدي الشبان لاقتحام قوات الاحتلال واعتداءاتهم.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مداخل البلدة منذ شهر تقريباً بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، فيما نصبت مؤخراً بوابات حديدية وتتواجد بشكل دائم قرب المداخل التي باتت تشهد مواجهات شبه يومية مع شبان البلدة، مضيفاً أن الاحتلال أقام سياجاً شائكاً في محيط البلدة لعزلها عن محيطها.
وتابعت، أن الاحتلال أبلغ مركز حزما الإعلامي بنيته إغلاقه وملاحقة النشطاء والمتطوعين فيه على خلفية تغطيتهم الإعلامية لما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات يومية في البلدة.
هذه ليست المرة الأولى خلال الأيام القليلة الماضي، فقد تمكن شبان في مدينة جنين من احتجاز اثنين من جنود الاحتلال ضلا طريقهما في 12 شباط المنصرم، فيما تمكن أحد الشبان من مصادر سلاحاً من الجنديين، قبل أن يبرحهما الشبان ضربا، إلا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفرت الأمن لهم وقامت بتسليمهما لجيش الاحتلال.
وفي بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، احتجز شبان مستوطناً ضل طريقه وصولا إلى البلدة في الثاني من شباط المنصرم، حيث تم إبراحه ضرباً واحتجازه وإحراق مركبته، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتقوم بتسليم المستوطن لجنود الاحتلال.
