فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: لاقت حلقة الأمس من برنامج الاتجاه المعاكس والتي استضافت الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفخاي أدرعي" استهجانا واستنكارا واسعا في الأوساط الشعبية الفلسطينية، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركات والنقاشات الرافضة لهذه الخطوة التي تعطي الاحتلال منصة لإيصال رسائله التطبيعية للعالم العربي والإسلامي.
وشكلت المشاركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إجماعا واسعا على رفض هذه الخطوة، التي تكررت للمرة الثانية حيث استضاف فيصل القاسم في برنامجه ضيفا إسرائيليا آخر خلال حلقة بثت أيلول الماضي، مؤكدين على أن الاحتلال يستخدم هذه الفرص ويستغلها لنشر رسائله المسمومة للمجتمع العربي وليصبح حضوره عبر الوسائل الإعلامية أمرا مبررا وعاديا ضمن إطار تعزيز قبول التطبيع مع دولة الاحتلال.
الكاتب ياسين عز الدين يستغرب في مشاركة له عبر موقع "فيسبوك" من إقدام قناة الجزيرة على تقديم مساحة واسعة للعدو الصهيوني في الوقت الذي يحارب فيه الاحتلال الإعلام الفلسطيني الحر بكافة أشكاله وخصوصا عبر منابره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد عز الدين أن الجزيرة قامت باستضافة خبير في الحرب النفسية لم تكن وظيفته إلا أن يقدم أكاذيب ذكية تهدف لكسر معنوياتنا وتبرير ممارسات الاحتلال وجيشه الصهيوني.
وأكد الإعلامي معاذ حامد عبر مدونة لها في "تويتر" أن "رفع الصوت عاليا ضد سياسة التطبيع في قناة الجزيرة واجب"، مؤكدا أن "إصرار الجزيرة على استضافة المتحدثين باسم الاحتلال هو إمعان في التطبيع، والتطبيع جريمة".
وأشار حامد إلى أن تطبيع قناة الجزيرة يعد خطيرا لأنه يُدخل العدو لملايين المنازل في الوطن العربي وينزل على الاحتلال صفة "الإنسان" كبوابة لقبول التطبيع.
المدون مصطفى أبو الرز قال في تدوينة صغيرة له عبر "تويتر": "إن استضافة الكاذب باسم جيش الاحتلال الصهيوني بلباسه العسكري الملطخ بدماء العرب في حلقة الاتجاه المعاكس يعد سقطة وعيباً كبيراً بحق البرنامج ومقدمه والجزيرة".
فيما يقول المدون والناشط الإعلامي ياسر عاشور في مدونته عبر "تويتر" تعليقا على استضافة "أفخاي": "ذاكرتي بالناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مرتبطة بيوم خروجه لتبرير قتل أصدقائي في مدرسة الفاخورة، هذا التبرير كاد أن يطغى على الدم لولا أن الدم أقوى من الكذب! مرة أخرى يخرج هذا الناطق لمدة ساعة كاملة ليبرر قتلنا".
المدون رضوان الأخرس من غزة قال في تدوينة له عبر "تويتر": "يتبجح "افيخاي" بأنه أول ضابط صهيوني يشارك في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، ليستخدم هذا الظهور في تبرير جرائم الصهاينة وتسويقها وتزيينها وشتم العرب والمسلمين والشماتة بهم!!".
من جانبها، دعت الكاتبة والإعلامية ماجدولين حسونة عبر مشاركة لها في "فيسبوك" المثقفين والسياسيين لمقاطعة برنامج "الاتجاه المعاكس"، مؤكدة احترامها لتغطية الجزيرة المميزة للقصية الفلسطينية دون أن يبرر ذلك استضافة الإسرائيليين على شاشاتها.
وقال المدون محمد مطر عبر مشاركة له في موقع "فيسبوك" "أن قناة الجزيرة وبعدم التفاتها لرفض جزء كبير من جمهورها لاستضافة شخصيات صهيونية ليس للمرة الأولى، فإنها "تخون ثقة الجمهور بها التي بنيت على مدار سنوات طويلة من عملها"، مؤكدا أن جمهور القناة ليس غبياً وكما وثق بها وأحبها يوماً يستطيع أن يفعل العكس تماماً إذا ما استمرت بالتطبيع مع الكيان المحتل.
يوم أن قتلت قذائف الاحتلال أكثر من أربعين شخصًا في مجزرة الفاخورة، سمحت قناة الجزيرة لأفيخاي أدرعي الخروج على شاشتها لتبرير قتل الأطفال من طلاب المدرسة والنازحين إليها بحجة "الرأي الآخر" ومنذ ذلك اليوم وشاشتها مفتوحة للاحتلال لتبرير قتلنا. يجب على هذا أن يتوقف ! #تطبيع_الجزيرة
— Yasser Ashour (@yasserashour95) February 20, 2018
شو الغاية النبيلة والجميلة من استضافة صهيوني متحدث باسم جيش الاحتلال ببرامجكم؟ شو هي مبرراتكم غير نشر البروباغاندا الصهيونية المستمرة وإلّي العالم كله صار عارفها؟ ارحمونا وارحموا حالكم التطبيع كله جريمة#تطبيع_الجزيرة
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) February 20, 2018
عزيزنا د. #فيصل_القاسم .. ما العمل إن لم يعجبنا أداء الضابط العربي الذي تستضيفه في #الاتجاه_المعاكس ؟ هل مطلوب من المشاهد العربي أن ينزلق معنوياً، بالتالي، إلى خندق الضابط الصهيوني المقابل له ويتماثل معه وجدانياً؟ pic.twitter.com/i3SmudyFGA
— حسام شاكر (@Hos_Shaker) February 20, 2018