شبكة قدس الإخبارية

الفصائل تشيد بعملية التفجير وتحذّر الاحتلال من التصعيد بغزة

هيئة التحرير

غزة – قدس الإخبارية: حذرت الفصائل الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي من محاولة فرض معادلات جديدة على الأرض، مؤكدة استعدادها للتصدي كيدٍ واحدة لأي عدوان إسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضحت الفصائل في تصريحاتٍ منفصلة مساء السبت وصباح الأحد، أن التصعيد الإسرائيلي لن يُثني الفصائل الفلسطينية عن حقها الطبيعي في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وأنها لن تتهاون في الرد على كل التجاوزات بكل السبل والوسائل المتاحة.

من جانبها حملت حركة "حماس" من جانبها الاحتلال الإسرائيلي النتائج المترتبة على تصعيده المتواصل ضد قطاع غزة.

وأشار المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي نشر مساء أمس ووصل "قدس الإخبارية" نسخة عنه، إلى أن "حجم الاعتداءات التي طالت العديد من مواقع المقاومة يعكس نوايا الاحتلال المسبقة بالتصعيد وتوتير الأجواء".

وشدّد برهوم على أن "المقاومة الفلسطينية التي عهدها الاحتلال جيدًا في أكثر من محطة لن تتخلى عن واجبها في حماية شعبنا، وستتصرف بكل مسؤولية للدفاع عنه والتصدي لأي عدوان".

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن أرض غزة ليست نزهة للاحتلال الإسرائيلي كما يعتقد.

جاء ذلك في تدوينة للمتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب على موقع "تويتر" قال فيها: ‏"أرض غزة ليست نزهة وحدودها أشواك، بنادقها مشرعة وسواعد أبنائها تقذف الغضب في وجه الحصار والعدوان ومقاومتها إبداع وتضحية وعنوان شعبها الصمود".

فيما حيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "السواعد المقاومة" التي نفذت العملية البطولية مساء أمس، مؤكدة أنها "تأتي في سياق رد المقاومة الطبيعي دعماً لصمود أهل غزة الذين يعانون من استمرار جرائم الاحتلال ووطأة الحصار المفروض منذ سنوات".

وأكدت الجبهة في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني صباح الأحد، أن هذه العملية النوعية أثبتت أن المقاومة حاضرة وتواصل استعداداتها وتطوير إمكانياتها وتكتيكاتها وجاهزة للتصدي لأي عدوان صهيوني قد يستهدف القطاع، كما أنها "رد على كل الأصوات والدعوات لسحب سلاح المقاومة ونشر مظاهر اليأس والإحباط لدى أبناء شعبنا، ورسالة تحد من المقاومة بأنها ستقف سداً منيعاً أمام كل المحاولات الهادفة لتمرير مشاريع التصفية، وفصل القطاع عن باقي أراضينا المحتلة".

وحذرت الجبهة حكومة الاحتلال من مغبة تصعيدها واستمرارها في العدوان ضد القطاع والتي تعبّر عن حالة إفلاس وتخبط وتعكس عجزها عن مواجهة هذه العمليات النوعية، أو كسر إرادة وعزيمة شعبنا رغم كل أشكال العدوان والحصار.

وأكدت لجان المقاومة أن العملية البطولية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة تأتي في إطار الرد على توغلات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية للقطاع.

واعتبرت اللجان في بيان مقتضب مساء السبت، العملية رسالة مهمة تؤكد جاهزية المقاومة وحضورها الفوري ويقظتها التامة في الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني والرد على الاعتداءات الإسرائيلية.

وشددت على أن "أي حماقة إسرائيلية تجاه القطاع سترتد على الاحتلال وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وسيكون لها الحق في الرد لردع العدو عن تمادي في جرائمه وعدوانه".

من جهتها، أكدت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، في وقت متأخر من مساء السبت، أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة لن يثني المقاومة عن حقها في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني.

وحذّرت الكتائب في بيان لها الاحتلال الإسرائيلي من استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية، مؤكدةً على أنها "لن تتهاون في الرد على كل التجاوزات بكل السبل والوسائل المتاحة".

ودعت الكتائب الأجنحة العسكرية كافة لرفع درجة التنسيق فيما بينها والإسراع في تشكيل جبهة مقاومة متحدة، وغرفة عمليات عسكرية مشتركة لمواجهة عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني.

بدورها، أكدت حركة الأحرار "أن المقاومة في قطاع غزة لن تتوانى في حماية والدفاع عن شعبنا الفلسطيني الذي يحتضنها رغم كل المؤامرات والتضييق والحصار الهادف لتأليبه عليها وفضه عنها".

وحمّلت الأحرار في بيان لها، الاحتلال تداعيات أي حماقة يرتكبها ضد غزة، مشيرة إلى أنه "واهم إن اعتقد أن الحصار وقلة الكهرباء والدواء سيحرف بوصلة المقاومة في الجهوزية لرد أي عدوان على غزة ونحذره فالمقاومة بالمرصاد".

وذكرت أن "توقيت عملية التفجير يمثل رسالة مفادها من يقترب من حدود وتراب غزة المطهر والمحرر سيدفع ثمن كبير"، مؤكدة أن المقاومة رغم كل الظروف على كامل الجهوزية لمواجهة كل أشكال العدوان.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت ليلة أمس سلسة غارات استهدفت أراضٍ زراعية شرقي مدينة غزة وموقعًا عسكريًا جنوبها وآخر بمدينة خانيونس جنوب القطاع، وذلك بعد ساعات من إصابة أربعة جنود إسرائيليين بتفجير شرق خانيونس.