غزة - قدس الإخبارية: حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من إعادة ما أسمتها "القيادة الفلسطينية المتنفذة في أساليب التضليل للشعب الفلسطيني"، محاولاتها المستميتة للعودة من الأبواب الخلفية للمفاوضات واللقاءات مع الاحتلال رغم قرارها فك الارتباط معه، واعترافها بفشل نهج التسوية.
وقالت الشعبية في بيان صحافي وصل "قدس الإخبارية" نسخة عنه، اليوم السبت، إن استمرار هذه القيادة بتجاوز القرارات الوطنية وعدم وضعها موضع التنفيذ هو إمعان في سياسة التهرب من الاستحقاقات المطلوبة لمواجهة خطورة المرحلة الحالية والمحاولات المستميتة لتمرير مشاريع مشبوهة.
واستنكرت الجبهة استمرار قيادة السلطة في لقاءاتها مع مسئولين اسرائيلين، والتي كان آخرها لقاء رئيس الوزراء رامي الحمد الله مع منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي "يؤاف مردخاي" في رام الله، ولقاء وزيرة الاقتصاد عبير عودة في باريس مع وزير الاقتصاد الإسرائيلي " ايلي كوهين".
وأكدت أن الاستمرار في هذه اللقاءات يعكس استهتاراً بالشعب الفلسطيني وبقرارات المؤسسات الوطنية ويؤكد عدم رغبة هذه القيادة في اتباع نهج جديد، واستمرارها في مربعات الانتظار والمراوحة رغم قرارات فك الارتباط ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بكافة أشكاله، والانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرستها اتفاقية أوسلو من خلال اتفاقية باريس المدمرة.
وأوضحت الجبهة بأن الاستمرار بهذه السياسة المدمرة سيؤدي إلى استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني، ويفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خصوصاً في قطاع غزة المحاصر، والذي ينتظر من هذه القيادة الإعلان الواضح والصريح عن وقف كامل للإجراءات العقابية المفروضة عليه، وتحمّل مسئولياتها الأخلاقية الملقاة على عاتقها لمواجهة الأزمات الخطيرة التي تواجه القطاع.
