شبكة قدس الإخبارية

لقاءات فلسطينية "إسرائيلية" بوساطات دولية.. فهل تكون بديلاً لواشنطن؟

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قدس الإخبارية: على الرغم من قرار الحكومة الفلسطينية البدء في مراجعة الاتفاقيات المشتركة مع كيان الاحتلال، وإيقاف التعامل المشترك إلا أن الساعات الماضية شهدت عقد لقاءات مشتركة بواسطات دولية أحدها كان في باريس وضم وزراء الاقتصاد برعاية الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون، وآخر جمع رئيس الحكومة رامي الحمدالله، والمبعوث الأممي نيكولاي ملادنينوف و منسوق أعمال حكومة الاحتلال يوآف مردخاي.

ويشكك مسؤولون وخبراء في إمكانية نجاح جهود القيادة الفلسطينية الساعية إلى توفير رعاية دولية لعملية السلام بديلا عن الاحتكار الأميركي، وذلك بسبب الرفض الإسرائيلي المسبق لهذه الرعاية، وكذلك عدم تقبلها من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، التوصّل لاتفاق بين الحكومة الفلسطينية والاحتلال بشأن مراجعة آلية إعمار قطاع غزة المتبعة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة صيف2014.

وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، في بيان صحفي، إنه تم الاتفاق على ضرورة إجراء استعراض مشترك لآلية إعادة إعمار غزة؛ لتحسين وظائفها وشفافيتها وإمكانية التنبؤ بها.

ولفت ميلادينوف إلى الطرفان اتّفقا على إجراء مراجعة مشتركة لآلية إعادة إعمار غزة، مشدديْن على الحاجة الماسة للانتهاء من إعادة بناء الأضرار المادية الناجمة عن نزاع غزة في 2014، وتيسير الحلول الإنسانية الحيوية المتعلقة بقطاعات الكهرباء والمياه والصحة".

في سياق أخر، استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه قمة سلام اقتصادية إسرائيلية فلسطينية، بمشاركة وزير اقتصاد الاحتلال إيلي كوهين، ووزيرة الاقتصاد الوطني الفلسطينية عبير عودة، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وناقش الطرفان خلال اللقاء إزالة العراقيل التي تحد من الحركة الاقتصادية بينهما، واتفقا على توسيع نطاق التجارة، ودفع الاستثمارات في التكنولوجيات المشتركة، وإضافة عدد الفلسطينيين العاملين داخل الأراضي المحتلة، وإقامة مخازن للفلسطينيين في الضفة، ودعم السلطة في استيراد المنتجات الاستهلاكية.

نجاح الرعاية الدولية

إلى ذلك، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي غسان الخطيب في حديثه لوكالة الأناضول التركية أن أي رعاية دولية لعملية السلام لن تنجح إلا إذا وافقت عليها "إسرائيل"، مشيرا إلى أن الاحتلال ليس لديه أي نية حاليا لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين لأنه لا يرى أنه يخسر شيئا، وبالتالي لو افترضنا أن العالم قبل بهذه الفكرة فليس بالضرورة أن يقبلها الاحتلال.

من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي سميح شبيب لوكالة الأناضول التركية، إن الجانب الأميركي لن يقبل بديلا له في إدارة عملية السلام، مضيفا أن واشنطن لن تسمح بأي رعاية أخرى لا تتواءم مع هواها، ولا سيما أن "إسرائيل" هي الطفل المدلل بالنسبة للأميركيين.

بدوره، يقول الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين إن بدائل الولايات المتحدة التي يعول عليها الفلسطينيون هي في الأساس الاتحاد الاوروبي، والأخير أخبر الرئيس الفلسطيني بشكل واضح أنه لا مجال للعب دور البديل للولايات المتحدة.

وأشار شاهين إلى أن اللغة التي يتعامل بها الأوروبيون هي لغة المصالح، ومن الأكيد أن مصالحهم مع الولايات المتحدة أهم ولن يدخلوا في صراع معها من أجل الفلسطينيين.