طولكرم- قُدس الإخبارية: اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، مقر مصنع "بيسان للمكيفات"، في بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم، واستولت على عدد من الأجهزة، والمعدات، والسيرفرات المتعلقة بعملية الإنتاج، وذلك خلال عملياتها للبحث عن منفذي إطلاق النار الأخيرة.
وتعرضت قوة عسكرية إسرائيلية لإطلاق نار قرب بلدة عنبتا إلى الشرق من مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة، قبل 4 أيام.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن قوة عسكرية أجرت أعمال بحث وتمشيط في المنطقة، فيما تقوم قوات معززة بأعمال تفتيش عن المهاجمين.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان له أنه وخلال عمليات بحث وتقصي عثرت على عدد من مظاريف الرصاص الفارغة".
وذكر الناشط فادي ياسين، أن قوات الاحتلال اقتحمت في تمام السادسة صباحًا مصنع "بيسان" للمكيفات، واستولت على جهازين وسيرفرات داخل غرفة خاصة بمعلومات المصنع.
وأضاف ياسين لـ"قُدس الإخبارية"، أن الاحتلال داهم المصنع بشكلٍ مفاجئ، وصادر جهازين من أجهزته، إحداها سيرفرات خاصة بالمعلومات، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم ينجح بمصادرة الكاميرات بشكل كامل.
ويرجح حسين، أن هدف الاحتلال من مداهمة المصنع، هو الحصول على معلومات أمنية حول عملية إطلاق النار القريبة من المكان قبل أيام، بالرغم من الإعلان عن اعتقال شاب قيل إنه أحد منفذيها.
من جهتها، استنكرت إدارة الشركة في بيان لها، إقدام قوات الاحتلال على إقتحام مقر مصنعها في عنبتا، والاستيلاء على سيرفرات المتعلقة بعملية الإنتاج، مؤكدة أنه من "غير المبرر اقتحام الاحتلال لشركة تُركز عملها في المجال الاقتصادي والصناعي، وهو تعبيرٌ عن استهداف القطاع الخاص الفلسطيني ككلٍ، للنيل من صموده".
يذكر أن مصنع "بيسان للمكيفات"، بدء الإنتاج العام الماضي، وهو أول مصنع فلسطيني، وبرأس مال وطني، تأسس في العام 2012، لتصنيع أجهزة التكييف الجدارية والعمودية والمركزية وصناعات التبريد الأخرى، وهو المصنع الرابع في هذا المجال على مستوى منطقة الشرق الأوسط.