غزة- قُدس الإخبارية: رزق الأسير أيوب أبو كريم من سكان المغازي وسط قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، بطفله "مجاهد" عبر النطف المهربة من داخل سجون الاحتلال.
واعتقل الأسير أيوب عزام أحمد عبد الكريم بتاريخ 4 آيار 2011، من مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ويتهمه الاحتلال بالضلوع في العشرات من الضربات ضد أهدافٍ للاحتلال، من خلال تنفيذ نشاطات عسكرية لحركة حماس، ونقل معلوماتٍ ميدانية وإدارة معارك ضد الاحتلال.
وزعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الأسير عبد الكريم اعترف خلال التحقيق معه بانتسابه إلى فصيل منضوي تحت ألوية حماس، وأنه قد شارك بعملياتٍ عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، وحكم بالسجن 16 عامًا.
ونجح الأسير أبو كريم بتهريب النطف من سجون الاحتلال خلال زيارة عائلته له، ورزق اليوم بمولوده "مجاهد" بعد سنواتٍ من الانتظار، فيما تحتفل العائلة بغزة بمولودهم الجديد اليوم.
الأسير أيوب أبو كريم من مواليد 23 يناير 1989، وهو متزوج ويقضي حكمًا بالسجن 16 عامًا، بعد اعتقاله من قطاع غزة عام 2011.
وولدت فكرة انجاب الأطفال عبر تهريب “النطف المنوية”، بين أوساط مجموعة من الأسرى ممن يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد أوائل تسعينيات القرن الماضي، وقد نُوقشت تلك الفكرة فيما بينهم بشكل صامت وفي إطارٍ ضيق، ولاقت قبولًا لدى بعض الزوجات. وأن عددًا محدودًا من الأسرى قد حاول لاحقًا ترجمة الفكرة، دون أن يسجل أي نجاح، إلى أن جاء الأسير “عمار الزبن” الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد 26 مرة، ويسير على خطى من سبقوه من زملائه ممن تجرأوا وحاولوا إجراء عمليات الإخصاب الصناعي من خلال تهريب “النطف المنوي”.
ويسجل في آب/أغسطس2012 انتصارًا غير مسبوق وتنجب زوجته طفلها “مهند”، ليشعل بذلك ثورة بيولوجية داخل السجون ويتبعه العشرات من الأسرى ولازالت تلك الثورة مستمرة ولم تعد الانتصارات فردية وإنما أصبحت ظاهرة جماعية تعم السجون، حتى وصل عدد أطفال الأسرى عبر النطف المهربة إلى "65 طفلًا".