أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن استيائه واستغرابه لعدول متحف الأخبار في أمريكا (النيوزيوم)عن تكريم الصحفيين محمد سلامة وحسام الكومي اللذان قتلا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهما لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين ثاني الماضي، وذلك بعد تعرض المتحف لضغوط من اللوبي الاسرائيلي ومؤسسات يهودية في الولايات المتحدة الامريكية.
وكانت إدارة المتحف قد أبلغت مركز مدى منذ حوالي شهرين بقرارها بضم الكومي وسلامة للائحة الشرف، ومن اجل تامين تواصلهم مع ذويهما في غزة لإخبارهم بنيتها ضم اسميهما لللائحة الشرف للصحفيين الذين قضوا اثناء ادائهم لواجبهم المهني، على النصب التذكاري المخصص لهذا الغرض والذي يضم "اسماء 2246 صحفيا قتلوا خلال العقود الماضية، مع تكريم خاص 84 صحفيا قتلوا خلال العام الماضي" (بمن فيهم الكومي وسلامة)، بحسب مصادرهم، في الاحتفال الذي نظموه يوم أمس الموافق 13/5/2013، لتكريم الصحفيين الواردة اسمائهم على اللائحة، إلا أننا فوجئنا بحذفهما اسميهما منها.
الجدير بالذكر أن مؤسسات دولية تعنى بالحريات الإعلامية مثل لجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود والاتحاد العالمي لناشري الصحف والأنباء وغيرها من المؤسسات الدولية، تقر بإن الكومي وسلامة قتلا أثناء قيامهما بعملهما الصحفي.
وأثار خبر حذف الصحفيين الفلسطينيين استياء العديد من مناصري حرية التعبير والفلسطينيين، والذين عبروا عن ذلك عبر موقع المتحف على الفيسبوك وبمقالات تدين هذا القرار.
وأكد مركز مدى عن استيائه لقرار المتحف وخضوعه للضغوط الإسرائيلية، موضحاً أن أكثر من 20 صحفياً فلسطيني اًقتلوا بنيران الاحتلال ودفعوا حياتهم ثمناً لتفانيهم في تغطية الأحداث منذ عام 2000.