شبكة قدس الإخبارية

عملية سلفيت.. فدائي آخر يفقد الاحتلال صوابه

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا تزال عمليات البحث التي تجريها قوات الاحتلال وراء منفذ عملية الطعن قرب مستوطنة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة مستمرة منذ عصر اليوم، داهمت خلالها قوات الاحتلال العديد من القرى والبلدات القريبة من مكان العملية، وفرضت إجراءات مشددة على حركة أهالي المنطقة ونشرت العديد من الحواجز العسكرية على طول الطريق الواصل بين مدينة سلفيت وقراها الشمالية المحاذية لمكان العملية.

وفي التفاصيل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة كفل حارس شمال محافظة سلفيت، وأغلقت جميع مداخلها، وشرعت بعمليات دهم لمنازل الأهالي، تخللها مصادرة تسجيلات العديد من كاميرات المراقبة، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة ديراستيا القريبة، في حين شوهدت طائرة استطلاع تحوم فوق المنطقة، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة سلفيت الغربي، في إطار عمليات البحث عن المنفذ.

وكان شاب فلسطيني قد هاجم مستوطنا بالقرب من دوار مستوطنة أريئيل" شمال محافظة سلفيت ووجه له عدة طعنات في صدره ما أدى لإصابته بجراح بالغة، وأعلن بعد وقت قليل عن مقتله، فيما تمكن المنفذ من الانسحاب من مكان العملية.

وفي أعقاب ذلك، شرعت قوات الاحتلال بمطاردة المنفذ من مسافة قريبة إلا أنه تمكن من الإفلات من بين أيديهم، لتلاحقه سيارة تابعة لشرطة الاحتلال على الشارع الرئيسي، والتي أقدمت على دهسه ما أدى لوقوعه على الأرض إلا أنه تمكن من النهوض بسرعه والفرار مرة أخرى، لتعيد شرطة الاحتلال دهسه مرة أخرى، فيعود ويتمكن من النهوض وينسحب داخل كروم الزيتون المتاخمة للشارع الرئيسي.

وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة الواصلة بين مدخل مستوطنة "أريئيل" وصولا إلا قرى مردة وكفل حارس ودير استيا، منطقة عسكرية مغلقة، فيما شرعت بعمليات تمشيط للأراضي والجبال المحيطة بالمنطقة، بحثا عن المنفذ، كما دفع بالمزيد من قواته لمحاصرة المنطقة.

وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لمدينة نابلس القريب من بلدة صرة وأعلنت عن نشاط أمني في المنطقة، فيما وسعت قوات الاحتلال من المناطق الخاضعة للتفتيش بحثا عن منفذ عملية سلفيت لتصل بعض مناطق جنوب نابلس.

بالتزامن مع ذلك، شن عشرات المستوطنين اعتداءات على مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم في محافظة سلفيت وطريق "يتسهار" جنوب نابلس، في أعقاب إعلان مقتل المستوطن.