شبكة قدس الإخبارية

مطاردة أحمد نصر جرار.. "إسرائيل" تقر بفشلها وتخشى من القادم

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا تستطيع المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية أن تخفي الخوف الذي زرعه المطارد أحمد نصر جرار في كل جنباتها، حتى أصبح الشغل الشاغل للاحتلال، لمحاولة التغطية على الفشل الذريع الذي ألحقه بها أحمد.

العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلي والكثير من الكتاب والمحللين الإسرائيليين أجمعوا على أن جرار استطاع تحطيم صورة الجيش الإسرائيلي المدرب والمدجج، من خلال تمكنه من الإفلات منهم في 3 عمليات عسكرية واسعة شارك فيها مئات الجنود والآليات العسكرية المختلفة.

وعلقت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية على ما فعله جرار بجيش الاحتلال بالتأكيد على تحوله لأسطورة منذ اللحظة الأولى لتنفيذ العملية والانسحاب بكل سهولة ونجاح، وليس هذا فحسب، بل إنه أثبت حنكة أمنية في التغلب على الخطط الاستخبارية الإسرائيلية التي ستؤدي بالمحصلة إلى التقليد والمحاكاة، ما يعني تحقيق السيناريو الذي لا ترغب "إسرائيل" في حصوله.

وأكدت الصحيفة على أن ما يشغل بال الإسرائيليين الآن ليس السؤال عن قدرة جيش الاحتلال في الوصول لجرار والخلية المسؤولة عن قتل الحاخام "رازيئيل شيفاخ" قرب نابلس، الشهر الماضي، إنما السؤال حول متى سيتمكن الجيش من ذلك؟.

وأضافت الصحيفة، "في كلتا الحالتين، أصبح جرار في الشارع الفلسطيني وبين الشباب أسطورة حية، بطلا حقيقيا تغلب وخدع الجيش مرة تلو الأخرى، وتغلب على مقاتلي الوحدات الخاصة والجرافات وبالأخص المعلومات".

وشددت الصحيفة على أنه "لا يستطيع أي إسرائيلي أن ينكر حقيقة أن جرار تفوق على "إسرائيل" في حرب الأدمغة، فالفشل الحاصل هنا في الميدان ناجم عن الفشل الاستخباراتي، وإذا سألت كل طفل في منطقة جنين من هو أحمد جرار واين يختبئ، سيشيرون جميعا إلى حقول زراعة التبغ وأماكن حرق الفحم في ضواحي المدينة".

وتشير الصحيفة إلى أن جرار لا يعمل وحده، ولا يمكن أن يختفي بهذه الصورة دون أن يساعده أحد، ولكن من خارج إطار عائلته، على الرغم من أنه يعلم كل مكان للاختباء مخفي ومفتوح في المنطقة، فهو إنسان يجوع ويعطش فيأكل ويشرب، ويحتاج لأن يبدل ملابسه.

وأكدت الصحيفة على أنه "لن يكون مفاجئا أن يخرج من بين الشباب الفلسطيني "زورو فلسطيني" آخر يحذو حذوه ويقلد أفعاله، ولكن حتى لو وصل الجيش لجرار واعتقله أو قتله، لن يمحو ذلك صورة النصر الذي صنعه ذلك الشاب على "إسرائيل" بأكملها".