شبكة قدس الإخبارية

خلال يناير.. نشاط استيطاني مكثف وخطط إسرائيلية خطيرة

هيئة التحرير

رام الله قدس الإخبارية: اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي  بالسعي إلى تعميق "نظام الفصل العنصري" في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب افتتاح رئيس حكومتها "بنيامين نتنياهو"، طريقًا استيطانيًا في قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوع إن الاحتلال يواصل مشاريعه  الرامية الى تقطيع أوصال الضفة الغربية حتى لا يكون مكان لأي تسوية سياسية في المستقبل وفق حدود الرابع من حزيران 1967.

وأوضح التقرير أن حكومة الاحتلال تخطط لشق طريق التفافي حوارة وطريق التفافي العروب الاستيطانيين، وهي طرق مخصصة للمستوطنين ويحظر على الفلسطينيين استخدامها، ما يعني الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والحاقها بالسيطرة الإسرائيلية.

وأشار تقرير المكتب الوطني إلى أن الاحتلال  يعمل على تمرير مجموعة من التشريعات التي تسمح له بفرض مزيدٍ من السيطرة على الضفة الغربية المحتلة، وفي هذا الإطار صادق الكنيست، بالقراءة الأولى على مشروع قانون قدمته كتلة "البيت اليهودي" ينص على إحلال القانون الإسرائيلي على مؤسسات التعليم العالي التي يقيمها الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وإلغاء ما أسمي "المجلس للتعليم العالي في الضفة الغربية".

وتابع التقرير: "تأتي هذه الخطوة أيضا لترخيص إقامة كلية للطب في جامعة أرئيل في مستوطنة "أرئيل"، وذلك ضمن سلسلة من القوانين التي تهدف لخلق ما يسمى "الضم الزاحف" للمستوطنات التي أقيمت على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وقد صوت إلى جانب القانون 24 عضو كنيست، مقابل معارضة 19 عضوا".

وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية الضخمة، من بينها توسيع مستوطنتي "رموت" و"رمات شلومو" بنحو 1500 وحدة استيطانية جديدة، وهذا المشروع القديم يجري تنفيذ المرحلة الاولى منه بواقع 500 وحدة استيطانية، للربط بين المستوطنتين.

بالإضافة إلى العمل في شق نفق سيربط كبرى الكتل الاستيطانية شرقي القدس المحتلة "معالية ادميم" بالقدس الغربية، وتقاطع الشارع الالتفافي الذي يربط القدس - تل أبيب شارع "443 مودعين" أسفل جبل المشارف ما بين مستوطنتي "رموت" و"رمات شلومو" في الشارع رقم"9" .

ويجري في المرحلة الأولى توسيع الشارع رقم 9، والتقاطع مع الشارع الالتفافي القدس -تل أبيب "443 مودعين" لابتلاع اراضي شعفاط وبيت حنينا التحتا وبيت اكسا، على طول الشارع مع تقاطع الشارع "21 " الذي يربط شارع "443" بمستوطنات الوسط : "النبي يعقوب و بسغات زئيف" وغيرها شمال وشرق القدس بمستوطنات الاغوار بهدف اختراق الاحياء الفلسطينية شرق القدس وخلق تواصل بين الأحياء الاستيطانية.

إلى ذلك، أقر جيش الاحتلال خطة تقضي بفرض سيطرته على البلدات الفلسطينيّة شرق القدس المحتلة، حيث يزعم جيش الاحتلال أن الخطة تستهدف مكافحة "العمليات التي تتم من تلك المناطق"، وتستهدف الخطة بشكلٍ أساسي مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب وغيرها من البلدات الفلسطينية، التي يعيش فيها قرابة 150 ألف فلسطيني، على أن تلحق بما يسمى لواء "بنيامين" في الضفة الغربية المحتلة، وهو اللواء المسؤول عن منطقة رام الله.

وتأتي هذه الخطة بعد أسابيع قليلة من القرار الذي اتخذته بلدية الاحتلال في القدس، والقاضي بفصل بلدات شرق المدينة عن نطاق البلدية، وتشكيل بلديات منفصلة عنها بهدف التخلص من خطرها الديموغرافي .