شبكة قدس الإخبارية

مرة أخرى.. الاحتلال يفشل في الوصول للمطارد أحمد نصر جرار

هيئة التحرير

جنين - خاص قدس الإخبارية: فشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مرة أخرى، في اعتقال الفدائي أحمد نصر جرار، الذي تتهمه قوات الاحتلال بالمسؤولية عن عملية مستوطنة "حفات جلعاد" غرب نابلس، الشهر الماضي.

فبعد العملية الكبرى التي شنتها قوات كبيرة من جيش ومخابرات الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية، قبل حوالي أسبوعين، على مدينة جنين، لاعتقال العقل المدبر ومنفذ عملية "حفات جلعاد" التي قتل فيها أحد حاخامات المستوطنين، والتي أسفرت عن فشل لقوات الاحتلال في اعتقال أحمد نصر جرار، فيما استشهد في العملية الفدائي أحمد إسماعيل جرار، أحد أفراد الخلية المنفذة للعملية.

ومنذ فجر اليوم السبت، شرعت قوات الاحتلال في عملية عسكرية واسعة في نفس المنطقة، وأضاف عليها منزلا في بلدة الكفير القريبة، حيث حاصرت قوات الاحتلال عددا من المنازل وشرعت بعمليات مداهمة لها بعد تفجير أبوابها، واستخدمت الكلاب البوليسية.

وبعد ساعات من البحث والتفتيش داخل تلك المنازل، انسحبت قوات الاحتلال، بعد تدمير محتوياتها، دون الحصول على الهدف المنشود من العملية، وهو اعتقال أو اغتيال الفدائي جرار، ما يعني أن قوات الاحتلال قد أضافت فشلا آخر ذريعا لقدراتها العسكرية والاستخبارية.

وذكرت مصادر خاصة لـ قدس الإخبارية أن قوات الاحتلال هددت عائلة جرار بالاستهداف إذا لم يقدم المطارد أحمد نصر جرار على تسليم نفسه، فيما سمعت مكبرات الصوت التابعة لجيش الاحتلال تطالب المطارد جرار بتسليم نفسه.

من جهته قال محمد ارشيد رئيس مجلس قروي الكفير إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت عددا من منازل الأهالي، من بينه منزله واقتادت عدد من الأفراد لأحد المنازل الذي كانت تحاصره.

وأكد ارشيد لـ قدس الإخبارية أن قوات الاحتلال هاجمت سكان المنزل المحاصر بالكلاب البوليسية التي اعتدت على صاحب المنزل وزوجته ما أدى لإصابتهم بجراح مختلفة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال وقبل انسحابها من القرية، حاصر منزل شقيقه وليد ارشيد واعقلت ابنيه ذيب وقعقاع بعد مداهمته وإجراء عمليات تفتيش داخله والاعتداء على العائلة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعترفت بفشلها في اعتقال المطار جرار في العملية السابقة، ما أثار ضجة كبيرة حول قدرات جيش الاحتلال في استهداف منفذي العمليات، رغم مشاركة معظم نخب قوات الاحتلال المدربة، والتي يتفق على تدريبها وإعدادها ملايين الشواقل، حتى خرجت دعوات إسرائيلية لإعادة تقييم الخطط والتدريبات العسكرية التي يجريها جيش الاحتلال لقواته على مدار العام للتعامل مع مثل هذه الظروف.

ومنذ ذلك الحين، تشن قوات الاحتلال العديد من عمليات الدهم والاعتقال بحق أهالي المناطق التي يقع فيها منازل عائلة جرار، بالإضافة إلى مداهمات ليلية يومية تشنها قوات الاحتلال لمنزل المطارد جرار في محاولة لاعتقاله.