شبكة قدس الإخبارية

صور| الشعبية تتهم فتح بتحطيم نصب للشهيد جورج حبش

هيئة التحرير

بيت لحم - قدس الإخبارية: أطلق عناصر من حركة فتح، اليوم الجمعة، النار اتجاه متظاهرين من الجبهة الشعبية في بلدة الدوحة قضاء بيت لحم خلال خلاف بين الحزبين اشتعل بعد إزالة العناصر الأولى نصباً تذكارية لشهداء وضعت في البلدة.

مصادر خاصة أكدت لـ قدس الإخبارية، أن من بادر بإطلاق النار يعمل في المحكمة ببيت لحم بقسم الشرطة التنفيذية، بدأ بإطلاق النار من مسدس كان بحوزته على مجموعة من المتظاهرين تجمهروا في المنطقة بعد قيام عناصر من حركة فتح بمحاولة إزالة نصب تذكارية لشهداء.

وأكد على أن عملية إطلاق النار تكررت أكثر من مرة خلال اليوم اتجاه المتظاهرين وبين أبنية سكنية، "المتظاهرون كانوا عزل لا يملكون بأيدهم شيء.. من أطلق النار من أجهزة أمنية وشرطة وأمن وقائي من المفترض أنهم يطبقون القانون وليسوا فوق القانون"، مبيناً أنه خلال تدخل الشرطة الفلسطينية واصل عناصر من الفتح - عناصر في الأجهزة الأمنية أيضاً- تحطيم نصباً تذكارية لشهداء والاعتداء عليها.

وقال المصدر - تحفظ على ذكر اسمه - إن المشكلة التي اندلعت ليست وليدة اليوم، فهي امتداد لأحداث قديمة ومستمرة، إذ يقوم تنظيم فتح في منطقة الدوحة بالتضييق على الجبهة الشعبية وعناصرها، ويمنعهم من إطلاق أسماء الشهداء على الأحياء، كما يلاحقهم ويمنعهم من تعليق صور الشهداء وإقامة النصب التذكارية لهم أو خط الشعارات.

وأضاف أن الخلاف بدأ اليوم بعد قيام عناصر في حركة فتح بإزالة برج حديدي علق  عناصر من الجبهة الشعبية صورا لجورج حبش وأبو علي مصطفى، "فتح ترفض منذ وقت أن يطلق عناصر الجبهة الشعبية اسم (قلعة غسان كنفاني) على منطقة الدوحة، كما أن فتح ترفض وجود الجبهة والتنظيمات الأخرى في المنطقة".

ولفت إلى أن القوى الوطنية والفصائل بدأت باجتماعها لحل ما يدور ووضع حد له، إذ بدأ الاجتماع الساعة العاشرة مساء، متوقعا أن حل الخلاف ومعالجة ما حدث قد يستمر لمدة يومين وربما أكثر، وخاصة أن مطلقين النار ومنفذي الاعتداء لم يتم اعتقالهم بهدف محاسبتهم حتى الآن.

من جانبه، قال محمد عبد النبي اللحام عضو المجلس الثوري لحركة فتح في تصريح إعلامي، إن شبان من الجبهة الشعبية هاجموا منزل  المتهم بإطلاق النار، بالحجارة ما دفع قوة من الشرطة الفلسطينية للتدخل لفض المواجهات التي شهدتها المنطقة، لافتا إلى أن الشرطة فرقت المواجهات بإطلاق قنابل الغاز والعيارات النارية في الهواء.

فيما علق محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، "يجب على كل الأطراف التحلي بالمسؤولية.. نحن أمام مفترق طرق عميق وخطير، إذ نواجه كشعب وقيادة وقضية مؤامرات خطيرة عنوانها القدس واللاجئين.. الهبوط لهذا المستوى أمر مؤسف للغاية".