شبكة قدس الإخبارية

الشاباك: جرار ورفاقه يغيِّرون أسلوب اللعب والمطاردة باتت أكثر تعقيدا

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: اعترف جهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي "الشاباك" بعجزه عن الوصول للمطلوب رقم واحد في الضفة الغربية أحمد نصر جرار الذي تمكن من الإفلات من أيدي قوات الاحتلال خلال عملية واسعة شنتها قوات الاحتلال في مدينة جنين الأسبوع الماضي.

وأكد "الشاباك" بحسب ما أفاد به موقع "والا" أنه على الرغم من استمرار عمليات البحث وإبقاء جيش الاحتلال على درجة الاستعدادات في ذروتها، إلا أن آمال الوصول لجميع أعضاء الخلية بدأت تتقلص.

وأشار الموقع إلى أن جيش الاحتلال وضع خطة مكثفة للوصول لجرار ورفاقه من خلال عشرات الحواجز الثابتة والطيارة والكمائن الليلية من أجل الوصول إلى جرار ورفاقه قبل وصول نائب الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينية، لكنه فشل في ذلك، مؤكدا، المطلوب الآن من "الشاباك" تغيير الخطة والبحث عن بديل.

ويكشف الموقع نقلا ضباط مشاركين في عمليات البحث عن مشاركة عشرات الجنود والوحدات العسكرية والقوات الخاصة في عمليات البحث غير المتوقفة في جنين وشمال الضفة الغربية ولكن إلى الآن النتيجة صفر، وأحمد جرار ورفاقه لا أحد يعلم مكان وجودهم إلا هم أنفسهم.

وشدد الضباط على صعوبة العودة إلى الوضع الطبيعي في الضفة الغربية وحتى داخل "إسرائيل" طالما جرار ورفاقه ينعمون بالحرية، مؤكدين على أن المسؤولية الكبرى الآن تقع على عاتق "الشاباك".

وأشار تقرير والا إلى عمليات المطاردة التي كانت تجري للمطلوبين من حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، الذين كانوا يتخذون من الجبال والكهوف ملاذا لهم، وكانوا ينتقلون بين مناطق مختلفة في الضف ةالغربية بحثا عن المخبأ بمساعدة أصدقائهم وحتى أفراد عائلاتهم.

ومن هؤلاء المطلوبين المخضرمين في عمليات الإفلات من أيدي قوات الاحتلال، إبراهيم حامد، قائد كتائب القسام في الضفة الغربية الذي كان أحد كبار "المطلوبين" للاحتلال خلال العام 1998، والذي تمكن من الإفلات من الاعتقال على يد قوات الاحتلال أكثر من مرة، حيث كان يتمكن من الانسحاب في الثواني الأخيرة من أية عملية كانت تشن بقصد اعتقاله.

وأكد "والا" على أن حامد وخلال فترة مطاردته تمكن من خداع أجهزة الاحتلال الاستخبارية، ونفذ العديد من العمليات وجهزها خلال تلك الفترة، وكان مسؤولا رئيسيا عن مقتل عشرات الإسرائيليين، حتى أطلق عليه "الشاباك" اسم "الخيال"، وبقي على ذلك الحال حتى العام 2006، حيث تمكن "الشاباك" من اعتقاله بمساعدة الحظ.

وقال تقرير "والا": "اليوم تختلف حياة المطاردين الفلسطينيين، فهم حتى يبعدوا عين الشبهات عنهم، يعودون لحياتهم الطبيعية بعد تنفذهم العمليات، كما انهم يعملو نوفق خطة مدروسة ترسم لهم خطوط الانسحاب بحذافيرها، ولا يقبلون على إجراء أية تصرفات قد تثير الشبهات حولهم، فهم حتى في عمليات تداول السلاح حذرين ولا يأمنون لأي أحد كان.

ويعوِّل جهاز مخابرات الاحتلال، بحسب الموقع، على دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الكشف عن معلومات تسهل الوصول لجرار ورفاقه.