فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كشفت لجنة التحقيق الفلسطينية المشكلة منذ عامين، معطياتٍ ومعلوماتٍ حول قضية اغتيال القادة الثلاثة "أبو إياد، أبو الهول، وأبو محمد العمري"، تفيذ بأن منفذ الاغتيال حمزة أبو زيد، كان له مساعدون سهلوا تنفيذ العملية، ولا يزالون على قيد الحياة ويتحركون في عدد من الدول الأوروبية.
وعلمت صحيفة "القدس العربي" من مصادر فلسطينية مطلعة، أن لجنة التحقيق التي تشكلت منذ عامين بناءً على طلب رسمي من أسرة الشهيد صلاح خلف "أبو إياد" ويرأسها اللواء توفيق الطيراوي وتأسست بقرار من الرئيس محمود عباس، أبلغت عائلة الشهيد بأن التحقيق قد انتهى وتكشفت كل خيوطه وأن الإعلان رسمياً عما توصلت إليه سيكون في القريب العاجل.
وأعربت عائلة صلاح خلف، لـ"القدس العربي" عن أسفها لأن المجرم له أعوان آخرين تلطخت أياديهم بدماء بعض القادة والشخصيات الفلسطينية، ولا زالوا أحرار طلقاء يتمتعون بالتواجد في الضفة الغربية وغزة منذ عام 1999، ولا يخضعون للمساءلة والتحقيق.
وتوافق الكشف عن معطيات جديدة في الذكرى السابعة والعشرين لاغتيال القادة الثلاثة، حيث أحيت الجالية الفلسطينية وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة فلسطين في تونس الأحد الماضي، ذكرى استشهادهم بزيارة مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في حمام الشط بتونس، بحضور زياد خلف ابن الشهيد أبو إياد، وزوجة الشهيد أبو الهول.
يٌذكر أن القادة الثلاثة تعرضوا لعملية اغتيالٍ، نفّذها "حمزة أبو زيد" في 14 يناير كانون الثاني عام 1991، في منزل الشهيد أبو الهول في تونس، حيث كانوا يجتمعون لمناقشة الوضع في العراق، وتبادل آخر المستجدات في ضوء عودة الشهيد أبو الهول بعد زيارته لبغداد، قبيل العدوان على العراق، ونتائج اجتماعات الشهيد أبو إياد بعدد من المسؤولين الأوروبيين والجهود التي تبذل لوقف العدوان قبيل انتهاء الإنذار الأمريكي يوم 15 يناير/ كانون الثاني 1991.
يُشار إلى منفذ العملية "أبو زيد" من جماعة "أبو نضال" وجرى اعتقاله وأدلى باعترافاتٍ تفيذ بتنفيذه عملية الاغتيال، أمام سلطات التحقيق التونسية ومحكمة الثورة الفلسطينية، فيما عاودت جهات فلسطينية التحقيق مجددًا بالقضية بطلبٍ عائلي والكشف عن متورطين آخرين لم تتم محاكمتهم بعد، وذلك بعد غياب 27 عامًا عن الجريمة بدون تحركات ولا تحقيق، فيما بقيّ المجرمون طلقاء دون حساب لسنواتٍ طويلة.