ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال تقرير استخباري إسرائيلي إن الصورة الصحفية الفلسطينية نجحت في تشكيل خطر على "إسرائيل"، من خلال استهداف ممارسات الجنود الإسرائيليين بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية بالصوت والصورة، حتى أصبح كل فلسطيني يمتلك كاميرا أو هاتف فيه كاميرا حريص على فضح هذه الممارسات، وكان آخرها ما حصل مع الطفلة عهد التميمي.
وأضاف التقرير الذي نشره موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، الصورة الصحفية الفلسطينية وعبر سنوات الصراع خلال الانتفاضات الثلاث من صور الجنود وهم يضربون الشبان الفلسطينيين في جبال الضفة الغربية ويكسرون أطرافهم بالحجارة في الانتفاضة الأولى، وصورة قتل الطفل محمد الدرة بمدينة غزة في الانتفاضة الثانية، وصورة الجندي القاتل الذي أطلق النار على شاب فلسطيني يحتضر بمدينة الخليل، وصولا إلى صورة الطفلة عهد التميمي، جميعها خلقت صورة مشوهة للجيش الإسرائيلي، وخلقت خطرا كبيرا على صورة "إسرائيل".
وأوضح مع التطور التكنولوجي اليوم، وامتلاك كل شاب فلسطيني كاميرا خاصة به، ازداد الخرج أمام الجيش الإسرائيلي، حيث أصبح كل فلسطيني قادرا على التقاط صورة قادرة على إحداث ضجة عالمية، أو صور تتحول إلى رمز للكفاح الفلسطيني.
وأكد على أن "إسرائيل" باتت تتعرض لحرج دولي من خلال سفاراتها حول العالم، خصوصا في أوروبا، بسبب تلك الصور، وما ينتج عنها من حملات مضادة يتخللها تهديدات وشتائم.
ودلل التقرير على مردودات الصورة الصحفية الفلسطينية، بعنوان استخدمته صحيفة "الباييس" الإسبانية على صدر صفحتها الأولى في الانتفاضة الأولى بعبارة "أبناء هتلر" في إشارة إلى جنود الاحتلال الإسرائيلي، وفي فنلندا شهد مدخل السفارة الإسرائيلية تظاهرة رفعت شعارات قاتلو الأطفال، كل ذلك بسبب نجاح الشبان والصحفيين الفلسطينيين في التقاط الصور والنجاح في استخدامها بالشكل السليم.
كما تحولت صورة الطفل محمد الدرة 12 عاما الذي استشهد في الانتفاضة الثانية وصورة والده وهو يحاول حمايته من الرصاص، إلى رمز، وأصبح هذا المشهد أحد أيقونات الكفاح الشعبي الفلسطيني الأعزل الواقع تحت الاحتلال.
وبحسب التقرير فأن أخطر الصورة التي أظهرت ممارسات جيش الاحتلال، كانت خلال العام 2016 للجندي القاتل، "أليئور أزاريا"، الذي أعدم المصاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بمدينة الخليل وهو يحتضر.
وأكد التقرير على أن خطورة الصور الصحفية الفلسطينية باتت اليوم أكثر خطورة، مع التطور التكنولوجي وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين، حتى أصبحت صورة الجنود الذين ينكلون بالفلسطينيين تنتشر في كل أنحاء العالم في لحظات.