ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: ضمن سلسلة تقاريرها الأمنية لخلاصة المجهود الأمني للعام المنصرم 2017، أكدت مخابرات الاحتلال أن إحدى السيناريوهات التي باتت تضع لها أهمية كبرى في أجندتها السنوية للعام المقبل، إمكانية أن يخرج أحد الفلسطينيين من حملة الهوية الإسرائيلية لتنفيذ عملية من داخل "البيت الإسرائيلي".
وأكد الخبير الأمني في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "يوسي ميلمان"، أن هذا الخطر تزداد نسبته خصوصا من قبل العائلات التي كان أحد أفرادها من سكان الضفة الغربية أو قطاع غزة وتزوجوا بفلسطينيات من سكان الـ48.
وتصل نسبة العائلات المختلطة (أحد أفرادها من سكان الضفة الغربية أو قطاع غزة) من العدد الإجمالي للفلسطينيين من سكان المناطق المحتلة منذ عام 48 إلى الـ5%، بما يقارب 100 ألف نسمة، وتبلغ نسبة المنخرطين في تنفيذ العمليات المسلحة ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيلية من هؤلاء حوالي 15%.
وأشار التقرير أن أكثر المجتمعات عرضة للانخراط في العمليات الفدائية هم الفلسطينيون من سكان النقب المحتل، ويشكل الأفراد من العائلات المختلطة حوالي 12% من نسبة السكان الإجمالي.
وأشار الخبير الأمني إلى أنه ما بين عامي 2000- 2017، بلغ عدد الشبان الفلسطينيين من سكان النقب الذين انخرطوا في عمليات فدائية حوالي 44 شابا، توزعت أدوارهم بين الإعداد للعمليات، وتجنيد المنفذين، وتوفير المساعدين، ونقل الأموال، وحيازة السلاح والوسائل القتالية.
ويزعم الخبير الأمني أن تلك العائلات المختلطة تشكل بيئة مناسبة للتجنيد من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة، لامتلاكهم العديد من العناصر المشجعة أهمها الدوافع الإيديولوجية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" السابق "عادي كرمي" قوله، إن "هؤلاء الشبان لا يستبعد عنهم الانخراط في أعمال مقاومة، لأنهم أولا ينتمون لعائلات مقربة من الفصائل الفلسطينية في غزة أو الخليل، وبعضهم يزور هذه المناطق، ويشارك في جنازات الشهداء الفلسطينيين، كما أن الكثير من أبناء تلك العائلات يدرسون في كليات يغلب عليها الطابع الإيديولوجي، ويتلقون ثقافة معادية لإسرائيل".