الخليل - خاص قدس الإخبارية: للمرة الرابعة تؤجل إدارة سجون الاحتلال تحويل الأسير الفتى عز الدين كراجات إلى مشفى هداسا حيث يجب أن يخضع لعمليات جراحية ضرورية لإزالة رصاص ما زال في جسده. الفتى عز الدين كراجات 17 عاما أصيب برصاص الاحتلال في 17 تشرين ثاني بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب دور مستوطنة غوش عتصيون قرب مدينة الخليل، بعد ملاحقته وإتهامه بتنفيذ مجموعة عمليات فدائية. وأصيب عز الدين بعدة رصاصات في جسده، ووصفت حالته الصحية بالحرجة جدا، إذ أخضع للعلاج في مشفى هداسا الإسرائيلي ثم نقل إلى عيادة سجن الرملة حيث ما زال يقبع رغم صعوبة وضعه الصحي. أحمد كراجات شقيق عز الدين بين لـ قدس الإخبارية، أن شقيقه الأسير بحاجة لزراعة مفصل وإخراج رصاصتين ما زالت عالقة داخل جسده، "عز الدين لا يستطيع التحرك والوقوف على قدميه بشكل نهائي، يحضر جلسات المحكمة على كرسي متحرك". ولفت إلى أن محكمة الاحتلال وجهت له لائحة اتهام تضمنت تنفيده ست عمليات دهس ومحاولة تنفيذ عملية طعن، بعد عقد ست جلسات قضائية للنظر في ملفه، وقد أقرت لائحة الاتهام في جلسة المحكمة الأخيرة، خلافاً لإفادة عز الدين التي أدلها بالتحقيق والتي أكدت فيها أن ما جرى معه هو حادث سير. وبين أن 19 إسرائيليا من بينهم جنود في جيش الاحتلال وعدد من المستوطنين قدموا شهادات ضد عز الدين في محكمة الاحتلال. بينما تروي العائلة أن عز الدين توجه بمركبة العائلة إلى مدينة بيت لحم لإحضار كتب وجهاز حاسوب من إحدى أصحابه، وقد استوقفه شخص قرب مفترق غوش عتصيون، وعندما رجع بالمركبة إلى الخلف دهس أحد المستوطنين، ثم هرب من المكان. ويضيف كراجات أنه قرب مفرق أفرات في مدينة بيت لحم وبينما شقيقه يهرب بالمركبة، رآه مستوطن فقفز من الشارع إلى الأرض المجاورة، وادعى فيما بعد أنه تعرض للدهس. وأشار إلى أن عز الدين لم يستطع دخول مدينة بيت لحم وعاد مجددا باتجاه مفرق غوش عتصيون حيث كان بانتظاره أعداد كبيرة من المستوطنين وقوات الاحتلال التي أوقفته وأنزلته من المركبة وأطلقت عليه النار. فيما يقول جيش الاحتلال في تقريره الذي قدمه للمحكمة الإسرائيلية أنه تم إطلاق النار على عز الدين بعدما نزل من المركبة ولاحق جنود الاحتلال محاولاً طعنهم. وتطالب عائلة كراجات بإخضاع نجلها لعمليات جراحية بشكل عالج وتوفير العلاج اللازم له، إذ أنه ما زال يعاني من وضع صحي خطير، كما يعاني الكثير من الأوجاع.