شبكة قدس الإخبارية

لقاءات سرية جمعت ياسر عبد ربه بـ"نتنياهو" ومستشاره "مولخو" عام 2011

هيئة التحرير
كشف موقع "والا" العبري  أجراها مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، عن عقد سلسلة لقاءات سرية مع رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، وطاقم إسرائيلي، وتم الاتفاق مع الجانب الفلسطيني على استئناف المفاوضات على أساس حدود 67. وقال الموقع ان "المحادثات السرية تمت في نهاية عام 2010 ومطلع 2011 ، وجرت مع مبعوث نتنياهو المحامي يتسحاك مولخو. وقال عبد ربه "إن اللقاء عقد بعلم الرئيس عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، ودون علم مسؤول المفاوضات في المنظمة صائب عريقات"، فيما حضر اللقاءات إلى جانبه، كل من نتنياهو ومستشاره لمفاوضات التسوية يتسحاق مولخو وزوجته. وأضاف أن اللقاءات السرية بدأت مع مولخو في منزله في قيسارية المحتلة وامتدت بعد ذلك لتشمل نتنياهو، الذي التقى عبد ربه على مدار ساعة ونصف في 2/2011، أظهر خلالها رغبة باستئناف المفاوضات على حدود 67 وعلى أساس حل الدولتين، لكن الاتصالات توقفت بعد انسحاب نتنياهو. وذكر أنه التقى مولخو خلال تلك الفترة 10 مرات، وطلب منه تحديد "إسرائيل" لمفهومها عن حل الدولتين وتقديم خريطة واضحة ورسمية بهذا الشأن، إلا أن المستشار الإسرائيلي لم يفعل ذلك، ووصف اللقاءات بأنها كانت صعبة ومرهقة، تضمنت الكثير من الأحاديث دون التوصل إلى اتفاقات. وأوضح أن مولخو رغب بحضور مسؤول عسكري إلى الاجتماعات فضلاً عن خبير في الخرائط التي تمثل المطالب الأمنية الإسرائيلية، مؤكداً على أهمية وادي الأردن وتجمعات المستوطنات، ومحطات الإنذار المبكر على جبال الضفة. حدود 67 ورداً على هذه المطالب، قال عبد ربه إن المطالب الأمنية ليست مدخلاً مقبولاً، موضحاً أن المهم الاتفاق على بدء الحديث عن حدود 67، ومن ثم بدء مناقشة الأمور الأمنية، ويمكن أن يتم ذلك بشكل متوازٍ. وقال إنه في حال وافقت "إسرائيل" على بدء الحديث انطلاقاً من هذه الحدود، فإنه يمكن مناقشة تبادل أراضٍ محدود والترتيبات الأمنية المرتبطة، مضيفاً: "نرى أنه يمكن مناقشة الحدود والقضايا الأمنية، لكن الاعتبارات الأمنية لا يمكن أن تكون هي من يعين الحدود". وأكد أنه وبناء على ذلك النقاش، "اقترح مولخو إدخال نتنياهو إلى النقاش، الذي حول الحديث إلى الحديث عن تاريخ اليهود منذ آلاف الأعوام، وعن والده، وعندما بدأ يتحدث شعر بالقلق من مسعاه إلى تغيير مسار الجلسة بهذا الشكل "كما هي عادة نتنياهو"، حسب عبد ربه. وبعد هذه المقدمة، علق عبد ربه على نتنياهو بقوله: "نحن لا نثق فيك ولا نؤمن بك، وهذا هو الشعور العام لدى الفلسطينيين، وهذا هو شعوري أيضاً"، مضيفا "حديثك هذا لن يوصلنا إلى أي مكان، وركز اهتمامك على الوقت الراهن وما جرى قبل ستين عاما". وأشار إلى أن نتنياهو عاد بعد ذلك للحديث عن المتطلبات الأمنية، وخاصة في غور الأردن وأهميته في هذا الجانب، مدعياً أن "الدبابات الإيرانية" يمكن لها أن تعبر من هذا المكان إلى "إسرائيل"، فيما لم يذكر- حسب عبد ربه- موضوع يهودية الدولة. وذكر أنه في لقاءات سرية مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت عرض خريطة تشير إلى إمكانية تبادل أراضٍ بنسبة 1.9%، في وقت طالب فيه أولمرت مساحة نسبتها 6.4%، موضحاً في أنه الأخير صرح أنه سيترك الملف لخلفه، وهنا أنكر نتنياهو تسلمه مثل هذا المقترح. وتساءل نتنياهو أنه في حال استؤنفت المفاوضات، من سيكون ممثلاً في الوفد الفلسطيني المفاوض؟، رد عليه عبد ربه بقوله: "إذا توافقنا على مبدأ حدود 67، فإنني باتصال لمدة 5 دقائق سآتيك بالأسماء". وأوضح عبد ربه أن نتنياهو، قد كلف "مولخو" بقيادة الوفد المفاوض بالإضافة إلى مسؤولين آخرين، مقترحا أن يكون هناك مكان منعزل للتباحث في هذا الأمر في فترة تمتد ما بين أسبوعين إلى شهرين، ومشيرا إلى أن نتنياهو طلب من عبد ربه إمهاله يومين للرد على المقترح الفلسطيني. وقال عبد ربه إنه لم يسمع من نتنياهو بعد ذلك اليوم، مضيفاً أنه وجه رسالة له عبر طرف ثالث بعدها بعام للتواصل الثنائي، لكنه لم يتلق أي اتصال منه. وتم  الحفاظ على سرية اللقاء حتى اللحظة. وأشار الموقع أن عبد ربه التقى نتنياهو في 9/2010، لكن اللقاء لم يسفر عن أية نتائج بعد رفض "إسرائيل" تجميد الاستيطان، كما بدأت جولة مباحثات بين عريقات وبين مولخو ومساعد نتنياهو السابق يوعاز هينديل في 1/2012 واستمرت 20 يوماً في عمان.