شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يلاحق الصحفيين.. "اليسّام" تعتدي على الزميل الشلالدة

هيئة التحرير

الخليل- خاص قُدس الإخبارية: "اوقف عندك!" باغتته قوات وحدة "اليسام" الخاصة بجيش الاحتلال من خلفه، خبطوا رأسه بالأرض وارتطم وجهه بسطحها لأكثر من مرة، قبل أن يتصل به الضابط مهددًا مجددًا "حكتلك تقربش من أمن إسرائيل".

في الخامس والعشرين من كانون أول الحالي، اعتدت وحدة "اليسام" على الصحفي الفلسطيني عبد المحسن شلالدة من بلدة سعير شمال الخليل، حيث أبرحته ضربًا قبيل اقتياده للتحقيق معه ثم إلى المستشفى.

يروي شلالدة تفاصيل ما جرى معه، بالقول إن عناصر من المسلحين يرتدون اللثام، أوقفوه بشكلٍ مفاجئ أثناء تواجده مع صديقٍ له في بئر السبع المحتلة، دون سؤاله عما إذا كان يحمل تصريحًا للدخول أم لا، في الوقت الذي لم يتعرضوا للمتواجدين معه أيضًا مما اعتبره "استهدافًا شخصيًا".

دون أسئلة، بدأ الاعتداء هذه المرة، كما في مرات كثيرة ومع أشخاص آخرين، أردى مسلحو "اليسام" الشاب شلالدة أرضًا بعد أن أشهروا الأسلحة أمامه، وبدأوا بضربه بأعقاب أسلحتهم والركل بأرجلهم بجميع نواحي جسده مع التركيز على الوجه وتعمد إرتطامه بالأرض بشكلٍ مباشر، ثم تقييده واقتياده معصوب العينين إلى مركز للتحقيق معه.

ويضيف شلالدة لـ"قُدس الإخبارية"، أنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها تهديدًا من عناصر بجيش الاحتلال يبلغونه بالابتعاد وبالنيل منه وملاحقته وسجنه وملاحقته، مشيرًا إلى أنه بعد اعتداء وحدة اليسام عليه اتصل به ضابط بجيش الاحتلال كان قد هدده سابقًا بنفس النبرة "حكتلك تقربش من إسرائيل".

وعن تفاصيل الاعتداء، قال شلالدة إنه تعرض للضرب والتنكيل به، ثم اقتادوه إلى مركز مخابرات الاحتلال الاحتلال ساعات الظهر، وتركوه مقيّد اليدين مرميًا على الأرض دون السماح له بالحركة أو التنقل أو الأكل حتى المغرب مساءً، ثم نقله إلى مركز شرطة الاحتلال وبقيّ ينزف طوال هذه المدة.

ويتابع، "أخبرتهم أنني أنزف بشكل مستمر وتعرضت لجروحٍ بالغة، حتى نقلوني إلى مستشفى سوروكا عبر سيارة إسعاف، وأجريت بعض الفحوصات التي رفضوا إعطاءها لي أو إعلامي بنتائجها، واستمرت لساعات قبل أن يتم إعادتي إلى مركز التحقيق".

وبعد التحقيق معه والاعتداء عليه، وقّع الصحفي شلالدة على أوراق لإجراءات الخروج والتسريح من مركز تحقيق الاحتلال، كانت جميعها بالعبرية ورفضوا ترجمة تفاصيلها، ثم جرى اعادته إلى حاجز الظاهرية بالخليل، ليعود إلى منزله بعد يومين تعرض خلالهما للاعتداء من قبل وحدة "اليسام والاعتقال".

يشار إلى أن وحدة "اليسام" هي وحدة خاصة بجيش الاحتلال تتميز مهماتها العسكرية بالقوة والصعوبة، وهي وحدة مسؤولة عن الاغتيالات للفدائين أو اعتقال الشبان الفلسطينيين الذين يستعصي اعتقالهم بشكلٍ طبيعي، وعادة تستخدم العنف الشديد والأسلحة خلال عملياتها".

والشاب عبد المحسن الشلالدة (25 عامًا) صحفي من بلدة سعير بالخليل، يعمل مراسلًا لشبكة قدس الإخبارية وعددًا من المواقع الإعلامية والمؤسسات الصحفية.

ويعتبر شلالدة، أن ما تعرض له من تهديد وملاحقة واعتداء، هو محاولة من الاحتلال لثنيه عن تقديم واجبه الأخلاقي والوطني وردّه عن أداء عمله الإعلامي، قائلًا "ردنا على الاحتلال إننا سنبقى ولن نضعف ولن ننكسر ولن نسكت، وطالما استمرت الانتهاكات، ستبقى الأصوات عالية لفضح جرائمكم"