شبكة قدس الإخبارية

العاروري: الدعم الإيراني للمقاومة استمر قويًا برغم الاختلافات

هيئة التحرير

بيروت- قُدس الإخبارية: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن علاقة حركة حماس بإيران وحزب الله ممتازة، مؤكدًا "عدم وقوف حماس مع أي أحد ضد الشعوب العربية والإسلامية".

وأكد العاروري في تصريحات لقناة القدس الفضائية، أن العلاقات قبل الربيع العربي كانت مفتوحة مع الجميع، بما في “إيران وحزب الله، قطر وتركيا ومعظم الدول العربية والإسلامية”، لكن الاصطفاف بعد الربيع العربي جعل من الصعوبة أن تبقى علاقة حماس كما كانت سابقاً، مضيفًا "نحن نقول للدول العربية أخرجوا القضية الفلسطينية من حالة الاصطفاف في المنطقة"

ولفت العاروري، أن المنطقة مليئة بالدماء النازفة، والكيان الوحيد الذي يعيش الهدوء هو كيان الاحتلال، وندعو الجميع أن يعفي فصائل المقاومة من الاصطفاف في صراعات المنطقة.

وأكد، "الدماء النازفة في المنطقة تهمنا وهي على قاعدتنا الذهبية في العلاقة مع الدول العربية والإسلامية هي القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى العلاقة مع إيران تأثرت مع انطلاق الربيع العربي وكان هناك اختلاف في الرؤية السياسية لما يجري في المنطقة.

وشدّد العاروري في كلمته، أنّه في ذروة الخلاف وانقطاع العلاقة مع إيران، لم يتوقف الدعم العسكري لفصائل المقاومة من إيران، مضيفًا  "علاقتنا مع إيران قائمة على أنها سقفها الأعلى في الموقف الرسمي اتجاه الكيان الصهيوني في المنطقة، والدولة الوحيدة التي على استعداد أن تقدم دعم مالي وعسكري للمقاومة وبشكل علني".

ونوّه "لن نكتب شهادة الوفاة للمقاومة الفلسطينية، وسنبقى نحافظ على كل ما يمكن أن يحفظ المقاومة ومسيرتها، مضيفًا "ما تقدمه إيران لدعم المقاومة ليس شكلياً، وهو حقيقي وقوي".

ولفت العاروري في كلمته "نحن لسنا ضد أي أحد من الشعوب، ولسنا ضد إرادة الشعوب، لكن كونوا معنا في سبيل دعم المقاومة والحفاظ عليها".

وأكد، أن المؤامرات على القضية الفلسطينية لم تنجح ولن تنجح ولن تمر أبداً، مشيرًا إلى أن أي قرار أو ثبيت لحقوق غير فلسطينية أو عربية أو إسلامية هي تصفية غير ناجحة للقضية.

وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه متساوق مع كل ما يريده الكيان الصهيوني، كما أن التساوق العربي واستعداد ترامب لكل ما يريده الكيان الصهيوني تعطي للكيان فرصة لتمرير صفقة القرن، مضيفًا "لست خائفاً من أن يرفض الشعب الفلسطيني أي صفقة لتصفية قضيته"

وأردف، "كنا نأمل أن تتخذ المنظومة الإسلامية والعربية قرارات أكثر قوة وأكثر جدية"، قائلًا  إن المطلوب الآن هو خطوات عملية ودعم حقيقي للشعب الفلسطيني وللقدس، واستمرار المنظومة الشعبية في الحراك التضامني مع القدس.

ودعا الأنظمة الرسمية لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني رداً على قرار ترامب، مضيفًا "إذا بقيت نهج السلام كما هو فلن يفيد البحث عن راع جديد، المطلوب هو تغير هذا النهج".

أما عن المصالحة الفلسطينية، قال العاروري "نحن جادون وراغبون في المصالحة الفلسطينية وبناء الوحدة الوطنية، وهذا قرار استراتيجي لا نقبل فيه غير ذلك، مؤكدًا أن المصالحة يجب أن لا تتناقض مع ثوابت ومبادىء أسياسية في تحصيل الحقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة عليها.

وأضاف، "نحن مستعدون لتقديم تنازلات في سبيل تحقيق المصالحة ولكن بشرط أن لا تصب في خدمة الاحتلال، لأن الكاسب الوحيد من بقاء الانقسام هو الاحتلال، مشيرًا إلى أن أمريكا والاحتلال الصهيوني مسؤولون أولاً عن إفشال جهود المصالحة.

وأردف "الأخوة في حركة فتح غير قادرين أو مستعدين على تطبيق المصالحة في المعايير التي تخدم الوحدة الوطنية في مقاومة الاحتلال"، مضيفًا "نقول للأخوة في فتح، تعالوا نبني منظومة وحدة وطنية فلسطينية تخدمكم أنتم في مواجهة الضغوط الدولية".

وفيما يتعلق بملف الأسرى، قال العاروري الأسرى على سلم أولويات الحركة، والمقاومة خاضت حروب وعمليات من أجل تحرير الأسرى، لكن لا جديد حتى الآن حول ملف صفقة وفاء الأحرار 2.

وأشار إلى أن حركة حماس لم تتلقى دعوة رسمية حتى الآن للمشاركة في المجلس المركزي الفلسطيني، مضيفًا أن "مسير القضية الفلسطينية يثبت أن لا خيار سوى المقاومة، وليس لدينا إلا مقاومة هذا الاحتلال"