لبنان - قدس الإخبارية: أثارت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، عاصفة من الانتقادات اللاذعة، والتي قال فيها: أن "لا مشكلة أيدلوجية للبنان مع "إسرائيل"، وأن لبنان ليس ضد التعايش معها بأمان".
تصريحات باسيل هذه جاءت خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة "الميادين"، حيث تبادل آلاف النشطاء اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا من المقابلة يقول فيه باسيل: "بالنسبة لنا كلبنانيين ليس لدينا قضية أيديولوجية.. ونحن لا نرفض وجود إسرائيل.. ولكن يحق لها أن تنعم بالأمان".
وطالب آلاف المغردون حول العالم بإقالة الوزير باسيل عقب هذه التصريحات، متهمينه بالنفاق، خاصة بعد الخطاب الناري الذي ألقاه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية الذي عقد عقب القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال.
ويعد باسيل الرجل الثاني بعد الرئيس اللبناني، ميشال عون، في حزب "التيار الوطني الحر"، وتربطه به علاقة مصاهرة.
https://youtu.be/7V6v4UomXG0من جهته، نفى الوزير باسيل ما نسب إليه من تصريحات مثيرة للجدل حول "عدم وجود خلافات أيديولوجية مع اسرائيل، وعدم رفضه لوجود اسرائيل".
وأصدر المكتب الإعلامي لباسيل بيانا أوضح فيه الى أن "الفيديو الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل وهو يقول هذا الكلام، مجتزأ من مقابلة أجراها مع محطة الميادين، حيث الواضح أن الهدف من هذا الاجتزاء هو تحريف موقف الوزير باسيل وتشويهه".
وأضاف المكتب أن موقفه معروف "من اسرائيل ككيان معتد يمارس إرهاب الدولة، كما هو معروف من يتلطى وراء هذه الحملة ومن يلتحق بها لتكون مبرمجة ومنظمة لضرب الموقف الذي عبر عنه الوزير باسيل فيجامعة الدول العربية والمس بقضية القدس".
ويضيف البيان "أن الموقف اللبناني من قضية الصراع العربي - الإسرائيلي ومن قضيةفلسطين ثابت، وهو مندرج تحت مرجعية الشرعية الدولية وضمن مرجعية الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة واستعادتها كاملة وضمن المبادرة العربية للسلام المجمع عليها فيبيروت في مارس 2002، والذي لا يزال لبنان موافقا عليها".
إذا لم يكن عند جبران باسيل من ايديولوجيّة ضد العدوّ الاسرائيلي-حسب قوله في مقابلة "الميادين"-فإن عند غيره من اللبنانيّين واللبنانيّات ايديولوجيّات وايديولوجيّات من العداء ضد الصهيونيّة. واجبه أن يعرف ذلك كوزير خارجيّة لبنان.
— asad abukhalil (@asadabukhalil) ٢٨ ديسمبر، ٢٠١٧
اعادت محطة الميادين بث المقابلة مع الوزير جبران باسيل واستمعت اليها كاملة وليس فيها اَي تحريف أو اجتزاء لكلامه. سبق ان وجهنا له التهنئة على كلمته في الجامعة العربية، وعليه الْيَوْمَ ان يصحح الخطأ الفادح في حديثه للميادين بدل لوم المشاهدين.
— Mohamad Machnouk (@MMachnouk) ٢٩ ديسمبر، ٢٠١٧
السؤال الأبرز اليوم: هل كلام وزير الخارجية جبران باسيل الانفتاحي تجاه إسرائيل عبر "الميادين" هو باسمه أم باسم الدولة اللبنانية التي يسيطر عليها "حزب الله" اليوم؟
— Tony Abi Najem (@tonyabinajem) ٢٨ ديسمبر، ٢٠١٧
إن شأناً خطيراً كمسألة الجنوب السوري وهكذا مسؤولية عظيمة لا تحتمل تصريحات الأطفال السياسيين أمثالك، من يريدون أن يتمرّنوا بالسياسة على حساب الأمة وثقة السّوريين اللبنانيين وأمانتهم.
— Aziz Ibrahim (@Azizssnp) ٢٨ ديسمبر، ٢٠١٧
الوزير العتيد #جبران_باسيل عبر "الميادين": نحن لا نرفض وجود #إسرائيل وحقها في الحصول على الأمان pic.twitter.com/DRKbekySi2
جمهور حزب الله متفاجئ من تصريحات جبران باسيل حول اسرائيل ?
— Elie Doumet (@Levnon) ٢٨ ديسمبر، ٢٠١٧
شوفو شو كنتو تحكو عن رئيس جمهوريتكم يلّي وصّلتو للرئاسة: https://t.co/BgDWKzO5EW
#هآرتس الإسرائيلية تستنكر حملة #حركة_أمل ضد تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل.
— Hussein Moustafa (@husseinmoustaf5) ٢٨ ديسمبر، ٢٠١٧
على رأي #جبران_باسيل فابتسمت ففهمت أنه #شأن_داخلي ?#ذكرهم_ونكد_عليهم ?#إصلاح_وتغيير_التيار ?