شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يشكل جسماً جديداً لمواجهة BDS

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قدس الإخبارية: شكلت سلطات الاحتلال جسما جديدا بهدف التصدي لحركة المقاطعة (BDS)، وذلك ضمن قرار صادر عن حكومة الاحتلال اتخذ بإجراءات سريعة ودخل حيز التنفيذ مباشرة.

 موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أنه في ظل سلسلة الضربات التي تلقاها الاحتلال، في الآونة الأخيرة، على مستوى مخاطبة العالم والخطاب الإعلامي، قرّرت الحكومة مضاعفة محاولاتها لمحاربة نشاطات نزع الشرعية عن إسرائيل.

وبينت أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، جلعاد أردان، يعمل على تمرير قرار حكومي لإقامة جسم حكومي - مدني مشترك، يوفر إجابات سريعة ومنسقة ضد "محاولات تشويه صورة إسرائيل في العالم".

ويسعى الاحتلال إلى رصد ما يعادل 75 مليون دولار، تتحمل حكومة الاحتلال نصفها، فيما يتحمل النصف الآخر داعمون ومؤيّدون لكيان الاحتلال من أرجاء العالم، لا سيما يهود العالم، لإقامة جسم أشبه بجمعية غير ربحية، من أجل تحسين صورة دولة الاحتلال.

وبين الموقع أنه "الجسم" الجديد سيعمل على تعميق العلاقات بين اليهود في أنحاء العالم ودولة الاحتلال، من أجل تجنيدهم عند الحاجة لحملات تدافع عن كيان الاحتلال، ويتم اتخاذ القرارات واعتماد الخطوات، بالتنسيق ما بين ممثلين عن حكومة الاحتلال وعن المتبرعين اليهود الداعمين للمشروع.

وجاء في القرار الصادر عن حكومة الاحتلال، الذي اتخذ بإجراءات سريعة، ودخل أمس الخميس حيز التنفيذ بشكل عملي، ولم يلق أي معارضة، أن "القرار يصادق على إقامة شبكة مدنية تساعد الدولة والجهات المدنية المؤيدة لإسرائيل على محاربة نزع الشرعية عن إسرائيل".

وبحسب الموقع، فإن الميزانية المخصصة للمشروع مرجحة للزيادة، إذ قال الداعمون اليهود من خارج كيان الاحتلال إنهم قد يزيدون حصتهم في المشروع والتبرع بمبالغ إضافية.

وسيلجأ  الاحتلال إلى استخدام أدوات مختلفة، منها حملات جماهيرية وإعلامية، ونشاطات للوبي الصهيوني، وتنظيم بعثات إلى كيان الاحتلال تضم أشخاصاً مؤثّرين على الرأي العام، ونشاط واسع في وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع منظمات داعمة لإسرائيل، خاصة في أوروبا وغيرها.

ومن أفضليات هذه المبادرة، برأي الاحتلال، توفير نوع من المرونة يتجاوز بيروقراطية اتخاذ القرارات في الأذرع الحكومية، ما يتيح ردوداً سريعة على التطورات.

ويقول مسؤولون في وزارة الشؤون الاستراتيجية في كيان الاحتلال إن "المنظمات والحركات التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل مُمولة ومنظمة جيداً، وبالتالي كانت هناك حاجة بالنسبة للاحتلال لتصعيد خطواته، وتفعيل جهة مشابهة (من حيث طريقة العمل والأدوات)، قادرة على مواجهتها".