شبكة قدس الإخبارية

رام الله: العلاقة بين الأمن والإعلام تستلزم هذه الضوابط

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: طالب المشاركون في ندوةٍ حول العلاقة بين الإعلام والأمن بضرورة سن قانون يسهل التعامل بين الطرفين للحصول على المعلومات ليخدم الصحفيون مجتمعهم فيما تسهل الأجهزة الأمنية عمل الصحفيين الذي تشوبه التعقيدات في الوصول إلى المعلومات من قبل أجهزة الأمن.

وأكد المشاركون في ورشة عمل نظمها مركز السياسات والدراسات والمصادر الاعلامية أمس الثلاثاء في رام الله، ضمت ممثلين عن مؤسسات إعلامية وصحفيين وممثلين عن الأجهزة الامنية الفلسطينية، أن العلاقة بين الأمن والإعلام يجب أن تكون علاقة استقلالية بشرط تكاملها في الوظيفة إلا وهي خدمة المجتمع.

ونوه المشاركون إلى أن ما يميز العلاقة بين الأمن والإعلام هو آلية الحصول على المعلومات، وأن نقص المعلومة أحيانا يقود إلى الاشاعة.

واستعرض نبهان خريشة، عضو الامانة العامة  لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ورئيس مركز المصادر الاعلامية آليات العلاقة بين الأمن والاعلام، وقال إن الإعلام الأمني بمفهومه هو كل ما تقوم به الجهات ذات العلاقة من أنشطة إعلامية ودعوية وتوعية بهدف المحافظة على أمن الفرد والجماعة، وأمن الوطن ومكتسباته.

وقال خريشة إن مرتكزات الإعلام الأمني الفاعل، يعتمد على  مدى اهتمام الأجهزة الأمنية وقناعتها بأهمية هذا النوع من الإعلام، الذي يعتمد في تغذيته على مدى تعاون الأجهزة الأمنية التي تقدم المادة العلمية والحقائق الأمنية إلى وسائل الإعلام، لتقوم هذه الوسائل بإعدادها في الشكل الإعلامي المناسب لعرضها على الجمهور بما يحقق تجاوب الجماهير مع الأفكار الأمنية المطروحة.

وأكد خريشة في حديثه، "على الرغم من القوة التي تتمتع بها وسائل الإعلام للعمل على تنمية الوعي الأمني، فإنها تبقى رهينة للمصادر التي تزودها بالمعلومات والتوضيحات والبيانات (وهي الأجهزة الأمنية التي تمتلك المعلومات).

ومن ناحية أخرى يتأثر الأمن تأثيراً خطيراً بما تعرضه أجهزة الإعلام من برامج ومواد إعلامية، فالإعلام يقوم على مخاطبة الشعور، والأمن في حد ذاته شعور يحس من خلاله الفرد بالأمان والاطمئنان، لذلك فان مخاطبة هذا الشعور من خلال أجهزة الإعلام يؤثر تأثيراً بالغاً وسريعاً".

داوود داوود ممثل وزارة الاعلام في اللقاء، ومدير المرئي والمسموع في وزارة الاعلام قال بان " الجبهة الداخلية والامن القومي الفلسطيني لا بد وان "تُحصّن" وبعض قنوات الاعلام قد تم اختراقها من قبل الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي لا بد من تدخل الامن في الاعلام".

كايد ميعاري، قال بأن الصراع بين الجهتين الأمنية والاعلامية هو شيء طبيعي وصحي، وأن الهدف بين ترتيب العلاقة بين الأمن والاعلام هو عدم الوصول إلى درجة التحريض، وخاصة ان الاجهزة الامنية لم تصل لمرحلة الكمال حتى الآن.

وأدار اللقاء الدكتور محمود الفطافطة، الذي أكد أن الأمن والإعلام يعدان محورين أساسيين يلتقيان على هدف واحد إلا وهو مصلحة المواطن رغم اختلافهما في وجهات نظرهما، فالإعلام يركز على حق الشعب في الاطلاع والمعرفة ورجل الأمن يركز على حفظ النظام العام أو سلامة المواطن. فالأمن هو مطلب المواطن وللحفاظ عليه يتطلب علاقة طيبة متوازنة ومتكاملة بين أجهزة الأمن والصحفيين والإعلاميين.

وناقش المشاركون مذكرة تفاهم حول " الخطوط الفاصلة بين حرية التعبير عن الراي والتحريض"، واكدوا عن دعمهم لالية رفض خطاب التحريض والكراهية، واعربوا عن رضاهم حولها مشددين على ضرورة اطلاقها على اكبر نطاق واسع لتضم الكل الصحفي الفلسطيني، الذي يعي تماما المخاطر التي تحدق به لا سيما من قبل الاحتلال الاسرائيلي والذي تمثل بموجه الاستهداف الاخيرة للصحفيين والاعلاميين خلال تغطيتهم الميدانية لانتهاكات الاحتلال، وبالتالي فاننا احوج ما نكون الى التوقيع على هذه المذكرة التي تفرق بين التحريض والتعبير عن الرأي وأحوج ما نكون للوقوف خلف الصف الوطني البعيد كل البعد عن المفاهيم والرسائل الاستفزازية التي تهدف الى التفرقة لا التوحيد.