ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أصبح ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان وما يقوم به وما يفكر به محل دراسة لمواقع صنع القرار في الكيان الإسرائيلي والتي بدأت بنقاشات "سرية ومعمقة" داخل أروقتها السياسية والأمنية عن كيفية التعامل مع السعودية التي يحكمها شاب طموح ذو نزعة فردية.
وفي نفس الوقت الذي بدأ فيه بن سلمان بإثارة إعجاب صناع القرار في الكيان الإسرائيلي برزت مخاوف لدى محافل إسرائيلية واسعة من إمكانية أن تكون هذه الظاهرة المثيرة للاهتمام عرضة للاختفاء في لحظة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "إسرائيل" لديها رغبة جامحة في تطبيع العلاقة مع المملكة العربية السعودية، لكنها لا تزال حذرة من ذلك، وتجري الآن نقاشا سريا ومعمقا حول المسائل المتعلقة بمكانة السعودية وسلوكها في ظل نظام النزعة الفردية، متسائلة: "هل من المناسب أن تعتمد إسرائيل على عملية صنع القرار من قبل شخص واحد؟".
وتساءلت الصحيفة: "ما الذي يمكن التقاطه من سلسلة الاعتقالات التي نفذها بن سلمان للأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وأقطاب الإعلام؟ وما الذي ينبغي استخلاصه من اعتقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض؟، وما هي فائدة التحقيقات التي تمت مع رجل الأعمال الأردني الفلسطيني السعودي صبيح المصري؟".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "إسرائيل تواصل بث تلميحات سميكة حول العلاقات والمصالح العميقة التي تتقاسمها مع الرياض، في الوقت الذي نفى فيه مؤخرا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بكلمات شديدة جدا، النمو الذي بدأ تحت السجادة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين أيضا لا يزالون مترددين في هضم ولي العهد السعودي الشاب؛ فهم من ناحية ينظرون إلى ملياراته، وفي نفس الوقت يسربون لوسائل الإعلام عن حملات التبذير التي يقوم بها في الوقت الذي يخوض فيه حربا على ما يسميه "فساد القيادة".
