رام الله- خاص قُدس الإخبارية: ارتفعت وتيرة التحريض الإسرائيلي على الفتيات والنساء الفلسطينيات في النبي صالح وسائر أماكن تواجدهن، حتى وصل الحال إلى المطالبة بالنيل منهن في الظلام وبعيدًا عن الكاميرات.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن الصحفي الكاتب فيها "بن كاسيت" مقالًا دعا فيه إلى اغتصاب الفلسطينيات من عائلة التميمي فقال "في حالة الفتيات، علينا أن نحدد الثمن في فرصة أخرى، في الظلام، بدون شهود وكاميرات".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد شهدت موجة من التحريض من قبل المستوطنين، الذين حرضوا ضد الفتاة عهد التميمي ووالدتها، مطالبين باعتقالها والاعتداء عليها، لأنها تحرج بتصرفاتها القوية كرامة الجنود وتقلل من شأنهم وتكسر صورتهم.
وركزت موجات التحريض ضد الفلسطينيات على فتيات عائلة التميمي في قرية النبي صالح غرب رام الله، إضافة إلى السيدة رقية القواسمي بعد انتشار فيديو لها وهي تدافع عن ابنها بضرب مجندة بجيش الاحتلال.
ونشرت صفحة موقع "كيكار هشبات" الإسرائيلي، عبر حسابها في فيسبوك فيديو يظهر فتيات فلسطينيات من عائلة التميمي في قرية النبي صالح وهن يواجهن ويطردن جنديين يقفان على باب منزلهما في المواجهات التي شهدتها البلدة مؤخرا.
واعتبرت صفحة الموقع أن ما قامت به الفتيات بأنه "إذلال للجنود"، معتبرةً أن هذا سبب واضح حول لانخفاض عدد المجندين الإسرائيليين في الوحدات القتالية.
وشن غالبية الإسرائيليين الذين علقوا على الفيديو هجومًا على المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بسبب عدم وقوفهم إلى جانب الجنود في مهاجمتهم للفلسطينيين وتقديمهم للمحاكمة.
وقال بعضهم إنه كان يجب على الجنود أن يطلقوا النار تجاه أقدام تلك الفتيات وإصابتهن. فيماعلق جنود إسرائيليون على الفيديو "إنه كان سيتم معاقبة الجنود لو قاموا بإطلاق النار تجاه تلك الفتيات، مضيفين "نحن نشعر بالخجل من تلك الصور".
فيما دعا بعضهم إلى اعتقال تلك الفتيات ووالدتهن التي دافعت عنهن ،مشيرين إلى أنه لا بد من التعامل بقوة معهن وعدم الخوف من تصوير الكاميرا.
كما رصدت مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، نشر دعوة للتحريض ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين كل 34 دقيقة، يطالبون عبر تعليقاتٍ لهم باعتقال الفلسطينيات والاعتداء عليهن، إضافة إلى نعتهن بألفاظٍ نابية ومسيئة.
ورصدت شبكة قدس الإخبارية، عددًا من المنشورات التحريضية التي نشرها مستوطنون عبر مواقع التواصل ضد الفلسطينيات، مرفقة بفيديوهات لهن خلال مدافعتهن عن أرضهن وتحديهن لجنود الاحتلال.
[gallery type="slideshow" ids="135321,135322"] وبرزت الفلسطينيات في انتفاضة العاصمة وما قبلها خلال مسيرات وتظاهرات، وتخللت المواجهات مع الاحتلال، كما تحدت جنود الاحتلال ومنعتهم من الاعتداء على البيوت والأطفال، وقاومت غطرسة الاحتلال في تفتيش المنازل وتخريبها، وهتفت لأجل القدس وفلسطين.