اسنبطول- قُدس الإخبارية: قال الرئيس الفلسطيني اليوم الأربعاء، في القمة الاستثنائية لدول منظمة التعاون الاسلامي بشأن القدس في اسطنبول إن وعد ترمب لن يمرّ بعد ما رأيناه من كل شعوب ومنظمات ودول العالم.

وأضاف في كلمته التي ألقاها في القمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول، أن ترامب قدم القدس لـ"إسرائيل" وكأنه يقدم مدينة من مدن الولايات المتحدة، مردفًا "لمن لا يعرف فإن أمريكا كانت شريكا أساسياً لبريطانيا في إنجاز وعد بلفور".

وأشار عباس إلى أن واشنطن حولت صفقة العصر إلى صفعة العصر واختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، مؤكدًا أن لن نقبل أن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن ونتمنى أن تؤيدونا في ذلك

وأردف أن "إسرائيل" تهدف لتهجير أهلنا في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الاجراءات الاستعمارية كمنعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليها، مضيفًا "إعلان ترامب انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وقرارات مجلس الأمن التي ذكرها فخامة الرئيس أردوغان"

وأكد، "نرفض القرارات الأمريكية الأحادية والباطلة التي صدمتنا بها الإدارة الأمريكية في الوقت الذي كنا فيه منخرطين معها في العملية السياسية من أجل الوصول لسلام عادل"، مضيفًا "قرار ترمب لن يمر بعدما وقفت دول العالم وقفة واحدة ضد القرار الظالم".

وأردف، عليهم أن يتحملوا تحول الصراع من سياسي لديني وهو ما حذرنا منه، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات الأحادية ستشجع الجماعات المتطرفة وغير المتطرفة على تحويل الصراع من سياسي إلى ديني

وأوضح، "اتفقنا مع واشنطن رسميا على ألا ننتمي لبعض المنظمة الدولية شريطة ألا تنقل سفارتها وألا تمس مكتبنا بواشطن وعدم وقف المساعدات ووقف الاستيطان لكنها خرقت هذا وسنخرق التزامنا السابق"

وأشار إلى أن الكونغرس الأمريكي مصمّم على أننا إرهابيين، هم الذين اخترعوا الارهاب والتزمنا بكل قرارات الإدارات الأمريكية بما فيها هذه الإدارة، مضيفًا "ترامب هو من يحمي إسرائيل ويدعم مواقفها المعادية للشرعية الدولية ويساعدها ضد انتهاكاتها للقانون الدولي"

ولفت إلى أن سياسات الأبارتايد انتهت في العالم بعد جنوب إفريقيا إلا عندنا في فلسطين، مضيفًا أن "إسرائيل" لم تحدد حدودها وهذا يخرق القانون الدولي والاعتراف بها باطل منذ العام 1948.

وأكد عباس في كلمته، "سنعمل على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ونقول لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة"

سبق أن قلنا في كل قرارات اجتماعاتنا إن القدس خط أحمر، كيف سنترجم هذه العبارة؟ مضيفًا أن المبادرة العربية دعت إلى حل القضية الفلسطينية أولا قبل التطبيع

ودعا عباس القمة لاتخاذ قرار بتحديد علاقات الدول الأعضاء (بمنظمة التعاون) بدول العالم على ضوء مواقفها من قضية القدس وقرار ترامب، مطالبًا عقد قمة خاصة لمجلس حقوق الإنسان (الأممي) كي تتحمل الدول الأعضاء مسؤوليتها تجاه خرق إسرائيل للقانون الدولي.

وأضاف، أوقفنا التعامل مع القنصل الأمريكي ردا على قرار ترامب، وندعو إلى التوجه لقرارات لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لابطال قرار ترامب وفق المادة 27/3 من البند الثالث من ميثاق الأمم المتحدة

وطالب دول العالم بمراجعة اعترافها بدولة إسرائيل لخرقها قرارات الشرعية الدولية التي رفضتها جميعا، ومطلوب اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية تجاه إسرائيل وصولا لإجبارها على إنهاء الاحتلال

وعاود التأكيد على استمرار التزامنا بالسلام القائم على قرارت الشرعية الدولية والمبادرة العربية ونحارب العنف والإرهاب

ودعا إلى التوجه لقرارات لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لابطال قرار ترامب وفق المادة 27/3 من البند الثالث من ميثاق الأمم المتحدة، مطالبًا الدول المؤمنة بـ(مبدأ) حل الدولتين الاعتراف بالدولة الفلسطينية

كما طالب بضمانات حاسمة لوقف الانتهاكات الاسرائيلية لحرمة القدس عباس: ندعو دول العالم إلى دعم مساعي دولة فلسطين بالانضمام للمنظمات الدولية، داعيًا إلى دعم مساعي دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

وطالب بإنشاء وقفية خاصة لدعم أهل القدس بقيمة مليار دولار، مؤكدًا تعزيز صمود أهلنا بالقدس يتطلب دعم الدول الأعضاء لهم ماديا ومعنويًا.