شبكة قدس الإخبارية

صور| سلطات الاحتلال تنبش 3 من قبور "مأمن الله" بالقدس

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: مجددًا، يعاود الاحتلال العبث والاعتداء على المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، بما فيها مقبرتي الرحمة الإسلامية و"مأمن الله" شرقي المسجد الأقصى غرب القدس المحتلة.

مساء أمس الاثنين، نبش موظفو ما تسمى "سلطة الطبيعة" التابعة لسلطة الاحتلال ثلاثة قبور إسلامية، خلال حفريات في مقبرة "مأمن الله" غربي القدس المحتلة.

واقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال المقبرة الإسلامية، وشرعت بأعمال حفر لإقامة بنية تحتية في شارع "بن سيرا" المقام شمال المقبرة، وتم العثور على قبر يعود لنحو 150 عامًا بداخله ثلاثة هياكل عظمية.

فيما تواصل أعمال الحفر في المنطقة لأجل إقامة بنية تحتية، حيث تم أول أمس إيجاد بناء متكامل لمدينة كبرى بالمنطقة، والعثور على ثلاثة هياكل عظمية، كما تم مؤخرًا العثور على ثمانية هياكل عظمية متناثرة وجماجم لرفات مسلمين في المقبرة.

وقبل نحو أسبوعين، عثر على قبر فيه هياكل عظمية، وتم ردم التراب وإغلاق القبر وإتمام إقامة البنية التحتية في المكان.

[gallery type="slideshow" size="full" ids="134252,134253,134254"]

بدورها، أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم إلى أنه تم العثور على مدفن يحوي هياكل عظمية إسلامية، في خلال العمل على فتح شارع في مقبرة "ماميلا"، والتي تم تدمير جزء كبير منها على مر السنين.

ونقلت الصحيفة عن "سلطة الآثار" التابعة للاحتلال قولها إن هذا المدفن "حديث" نسبيًا وغير محمي بموجب قانون الآثار، وبالتالي لن يتم التنقيب عنه بطريقة منظمة، وسيبقى في مكانه، وتمهيد الطريق فوقه.

ووفقًا لشاهد عيان دخل إلى المدفن، فقد عثر فيه على ستة جماجم على الأقل وعدد كبير من العظام، وكشفت دراسة أنثروبولوجية أُجريت للهياكل العظمية "أنها هياكل عظمية لنساء".

وقال موظفو سلطة الآثار إنهم عثروا على شاهد هناك يتبين من الكتابة عليه أنه يعود إلى نهاية القرن الثامن عشر أو بداية القرن التاسع عشر.

وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن الآثار التي يجب حمايتها هي مباني أو كائنات تعود إلى 1700 سنة إلى الوراء، ولذلك لا يعتبر هذا المدفن أثرًا قديمًا ويمكن تدميره.

وأصيب المدفن بأضرار جزئية أثناء سير العمل، ولكن بالتعاون مع منظمة "اترا كاديشا" الدينية تقرر ترك المدفن والهياكل العظمية في مكانها، وتعبيد الطريق فوقها.

وتعتبر المقبرة من أشهر وأكبر المقابر الإسلامية في فلسطين، وتضم رفات وأضرحة أعلام وصحابة وشهداء وتابعين مسلمين كثيرين، دفنوا فيها منذ الفتح الإسلامي للقدس.

وتنفذ سلطات الاحتلال مشاريع تطويرية واستيطانية على أرض مقبرة مأمن الله ومحيطها، حتى استولت على ما مساحته نحو 70% منها، علمًا بأن مساحتها ما قبل بناء المشاريع عليها كانت تبلغ 138 دونمًا تبقى منها 19 دونمًا فقط.