شبكة قدس الإخبارية

ماذا لو قررت المقاومة تفعيل أنفاقها العابرة للحدود؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير العسكري الإسرائيلي "عاموس هرئيل" في مقالة له نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إنه "على الرغم من نجاح قوات الجيش من تدمير نفقين عابرين للحدود في غضون فترة قصيرة نسبيا، إلا أنها لا تزال عاجزة عن اكتشاف العديد من الأنفاق العابرة والتي لم يصلها الجدار الأرضي الذي تبنيه "إسرائيل" لتأمين حدودها مع قطاع غزة".

وأضاف "هرئيل" أن "حرص "إسرائيل" على إعلانها الكشف عن المزيد من الأنفاق العابرة على حدود غزة، يأتي بقصد تغيير التوازن العسكري بينها وبين حماس، التي عملت منذ عقد من الزمان على بناء وتطوير مشروع الأنفاق كطريق التفافي بقصد الالتفاف على التفوق العسكري الإسرائيلي فوق الأرض، وهذا التغيير الذي تنشده "إسرائيل" لا زلنا بعيدين جدا عن القول إنه تحقق لها، لأنها تدرك أن العشرات من الأنفاق لا تزال موجودة ولا تزال حماس تملك القدرة على تفعيلها متى شاءت".

وتابع الكاتب، إنه "في الوقت الذي تقرر فيه حماس تفعيل أنفاقها العابرة، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى درجة عالية من التوقع بنجاحها في تحقيق الهدف من التفعيل، وهو السعي لأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لجباية الثمن المعهود من هكذا عمليات، إطلاق المزيد من الأسرى المغيبين خلف القضبان".

ودلل "هرئيل" على صحة نظريته بما جرى عام 2006 عندما قررت حماس تفعيل أنفاقها العابرة، حيث نجحت في أسر الجندي "جلعاد شاليط"، وبشكل أوسع في حرب صيف عام 2014 من خلال تنفيذ عمليات اقتحام للمعسكرات والمستوطنات القريبة من محيط غزة".

وأشار الكاتب إلى أن "إسرائيل" تعقد آمالا عريضة على جدارها الذي سيكلفها الأموال الطائلة، التي يمكن أن تكفي لشن 3 حروب معا، وقال: "من المفترض بهذا الجدار الذي ربما ينتهي العمل به خلال عام، أن يعيق حفر الأنفاق الهجومية في المستقبل، وقطع الأنفاق القائمة تحت الحدود، والمساعدة في تحديد الحفريات الجديدة والقديمة".

ونوه الكاتب إلى تقديرات أجهزة الاحتلال الأمنية، بوجود عدد كبير من الأنفاق التي تم حفرها تحت الحدود ولم يتم تحديدها حتى اللحظة، لكن ماذا لو قررت حماس تفعيل هذه الأنفاق قبل الوصول إليها؟.

وأكد "هريئيل" على أن أكثر ما يقلق أجهزة الاحتلال الأمنية في الوقت الحالي ليس إمكانية نشوب مواجهة جديدة مع غزة، إنما حالة الصمت التي تلف موقف حماس من بناء الجدار حول غزة، فهي لا تزال تبحث عن إجابة لسؤال، لماذا لم تحاول حماس حتى الآن تعطيل بناء الجدار الذي يجري تنفيذه على طول الحدود مع قطاع غزة؟.