شبكة قدس الإخبارية

50 عامًا على انطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تصادف اليوم الاثنين، الموافق الحادي عشر من كانون الأول الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتأتي الذكرى الخمسون لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بينما ظروف القضية الفلسطينية تزداد تعقيدا والهجمة الإمبريالية على الشعب الفلسطيني تزداد همجية، وفي وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي القدس عاصمة للاحتلال.

وقالت الجبهة في بيان لها، صدر بهذه المناسبة، إن إحياءها لهذه الذكرى يتزامن مع الذكرى الثلاثين لاندلاع انتفاضة الحجارة في كانون أول 1987، التي جسدت طوراً جديدًا في النضال الوطني الفلسطيني، استطاعت أن تحشد في ميدانها، طاقات وقدرات وإمكانات شعبنا الفلسطيني، وتلاحم نضاله، وأهدافه الوطنية.

ومثلت الجبهة بهاء الثورة الفلسطينية ووجهها الوضاء، بكونها تعبيرًا عن الصدقية والإخلاص والمبدئية وهي بوصلة الموقف الثوري وضمير الوحدة الوطنية، وهي الأكثر جرأة في محاسبة الذات، فتحية لقادتها البواسل، الرفيق  الأمين العام أحمد سعدات وراء قضبان العدو بطلا مقداما وثوريا مخلصا وناسكا عميق الإنتماء وللرفيق أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام المبدئي المخلص.

وأضافت، "بهذه المناسبة نعبر عن الوفاء للرفيق ملوح الفدائي الجريح المناضل الأسير المحرر وهو الآن يغيبه المرض العضال،  والرفاق الذين يغيبوا بسبب الشيخوخة أو الموت، وكافة الرفاق الذين ناضلوا وضحوا وصنعوا تاريح الجبهة، ومنهم من استشهد ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

وأكدت في بيانها، "أن الجبهة الآن في أمسّ الحاجة للمراجعة والتجديد والتطهير واستخلاص العبر على المستوى الفكري والسياسي والتنظيمي والتخلص من كل العوالق  وتنظيف المواقف. 

على المستوى الفكري بحيث نعيد الإنتماء  للفكر الماركسي اللينيني ونظرية الاشتراكية العلمية ومنهجها المادي الجدلي التاريخي ونقد الإتجاهات الأخرى، أما المستوى السياسي فتكون المراجعة على المستويات الوطنية والقومية والأممية.

وشددت على أن فلسطين عربية من النهر إلى البحر ونناضل من أجل ان تعود عربية خالصة وعلى انقاض "إسرائبل" وتهديمها، وتجديد الخطاب السياسي وتطهيره من كل العوالق التي من الممكن ان تكون قد تسربت خلال فترة أوسلو بكثافة فوق الحد المقبول . وتخليص الخطاب السياسي من أي ضعف أو ضبابية أو خلط أوتساوق مع المرحلة . بحيث يظل البوصلة الواضحة التي تعبر عن الحاضر وتؤشر للمستقبل، وإعادة الإعتبار لثقافة التحرر القومي والوحدة القومية للامة العربية  وللثقافة الأممية

وعلى المستوى التنظيمي فإن الجبهة التي يتوجب عليها خوض النضال ضد العدو، يتوجب عليها كذلك بناء الأدوات التنظيمية المناسبة والقادرة على حمل المهمة وحماية الرفاق وصيانة امنهم كي يستطيعوا الإستمرار في الكفاح الوطني وبكل السبل.

ووفقًا لبيان الذكرى، فإن وضع الجبهة الآن غير مناسب للمهمات الجسام مما يستدعي إعادة البناء بما يضمن استيعاب خبرة الكفاح وخبرة البناء والتركيز على مهمة التوعية: توعية الكادر وتوعية المجتمع ، توعية الجماهير. والتأشير بوضوح على كل تهاون وكل تخاذل وكل ضلال وتضليل وكل هبوط وكل انحراف مهما كان طفيفا  في الشأن الوطتي والقومي والأممي، وخوض النضال في أوساط الجماهير حيث التجمعات الفلسطينية والعمل على تخطي كل حدود وكل قيود.

وبحسب البيان، فإن الجبهة بهية الوجه بمؤسسيها الأبطال وقاماتهم الشامخة: جورج حبش منارة فلسطين وحكيم الثورة الفلسطينية، وديع حداد البطل المغوارالذي لاحق العدو في الجو والبر والبحر وأرسى أهم قواعد الفداء والتضحية ، ابو ماهر اليماني المناضل المخلص من البداية وحتى النهاية الأمين على الرفاق وعلى الجبهة ومقدراتها، والقائمة طويلة

وأضافت، أن الوفاء من أهم السمات الإنسانية بعد الصدق، يجب ان نظل اوفياء لتضحيات كل من ضحى في صفوف الجبهة ومن ضحى في صفوف الحركة الكفاحية الفلسطينية من فلسطينيين وعرب وكل من ضحى فداء للامة العربية والشعوب المناضلة .

وأكدت في بيانها قولها، "نحن نتطلع إلى تشكيل عناوين كفاحية للمقاومة الفلسطينية والعربية  من قوى المقاومة والممانعة  ومقرها سةريا العروبة والنضال، وصياغة التحالفات مع إيران وتشكيل محور كفاحي عربي إيراني وله قيادة ومفاعيل وأدوات كفاح