الشتات- قُدس الإخبارية: تظاهر الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان دعوات جمعة الغضب نصرة للقدس وفلسطين، مؤكدين أن القضية الفلسطينية حاضرةً في أذهانهم رغم مآسي الشتات.

وخرج المئات في مخيمات منطقة صور، تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية واللجان والمؤسسات العاملة للخروج نصرة للقدس.

وفي مخيم الرشيدية، انطلقت مظاهرات بعد صلاة الجمعة أمس من المساجد الخمسة في المخيم.

أما في مخيم البرج الشمالي، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد المخيم القديم، شارك فيها الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، مرددين شعارات نصرة للقدس وفلسطين.

كما جابت مسيرة جماهيرية شوارع مخيم البص، أكد خلالها المشاركون أن البوصلة هي القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وفي تجمعات الشبريحا وكفر بدا والقاسمية، في مدينة صور، انطلقت مسيرات رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومطالبة بالتمسك بالمقاومة كخيار وحيد للتحرير والنصر والعودة.

كما عمّت المسيرات والاعتصامات الجماهيرية الغاضبة مدينة صيدا ومخيماتها.

ففي مخيم عين الحلوة انطلقت مسيرة جابت أنحاء المخيم.

كما نظم في مخيم المية ومية، مسيرة شعبية تخللها عرض عسكري، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء تعبيرًا عن غضبهم.

وفي منطقة وادي الزينة، انطلقت مسيرات حاشدة من تجمعات المنطقة، تخللها عروض كشفية جابت الشوارع، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور القدس والأقصى.

كما شهدت مدينة صيدا اعتصامات ومسيرات خرجت من كافة مساجد المدينة، أكدوا فيها أن البوصلة هي القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وفي بيروت، لبت جماهير الشعب الفلسطيني واللبناني دعوة الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، للاحتشاد أمام مسجد الإمام علي في قلب العاصمة.

وخرجت مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات التضامنية مع القدس والأقصى. كما جابت مسيرات ليلية أحياء مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة، طالبت المقاومة الفلسطينية بالرد على إرهاب الاحتلال الإسرائيلي.

وفي شمال لبنان، انطلقت مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة من كافة مساجد مخيم البداوي، وسارت المسيرات باتجاه المدخل الشمالي للمخيم، تخللها هتافات الغضب والاحتجاج على القرار الأمريكي، كما علت الهتافات والصيحات المؤيدة للمقاومة.

وانطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة أمس من مسجد القدس في مخيم نهر البارد، وجابت المسيرة أرجاء المخيم تخللها هتافات احتجاجية على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وفي البقاع اللبناني، خرج المئات من أهالي مخيم الجليل بمسيرة غضب عقب صلاة الجمعة بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وجابت المسيرة شوارع المخيم والشوارع المحيطة به، وحمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بقرار ترمب. كما نظمت مجموعة بيت لحم الكشفية اعتصامًا جماهيريًا في منطقة البقاع الأوسط، دعمًا للقدس واستنكارًا للقرار الأمريكي.

مخيمات سوريا

عمّت المخيمات الفلسطينية في سورية، وأماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الدول العربية وتركيا والدول الأوروبية عدداً من المظاهرات الغاضبة، التي عبّر فيها اللاجئون عن وقوفهم ضد القرار الأمريكي الذي يعترف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وشملت المظاهرات التي بدأت منذ الجمعة خروج المئات من أبناء مخيم اليرموك النازحين إلى يلدا والشمال السوري، وأهالي مخيم النيرب، ومخيم السيدة زينب، ومخيم درعا، والمزيريب بالإضافة إلى مشاركة النازحين منهم في المظاهرات التي انطلقت بعدد من المدن اللبنانية والعربية والتركية والأوروبية كألمانيا والسويد وهولندا وغيرها من المدن.

ولا تزال الدعوات مستمرة للقيام بعدد من التظاهرات في باقي المخيمات الفلسطينية للتعبير عن رفض اللاجئين الفلسطينيين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المتظاهرون على عروبة القدس، ورفع المتظاهرون عبارات تندد وتشجب القرار وضرورة استمرار التحركات حتى يتم التراجع عن القرار.

يشار إلى أن الفلسطينيين في عدد من المناطق والمخيمات في سورية يعانون من أزمات معيشية كبيرة، كمخيم درعا واليرموك والمزيريب وحندرات.

وفي سياق غير بعيد، يعاني سكان مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في حماة، من أوضاع إنسانية ومعيشية قاسية جراء استمرار الحرب الدائرة في سورية، الذي ألقى بظلاله على أبناء المخيم الذين فقد معظمهم عمله وأصبح يعتمد بشكل كامل على المساعدات الإغاثية التي يتم توزيعها بين الحين والآخر.

الجدير ذكره أن حالة من الهدوء ينعم به أهالي مخيم العائدين بحماة لا يعكره إلا حملات الدهم والاعتقال التي يشنها الأمن السوري بين فترة وأخرى مما يثير الهلع والرعب لدى سكانه بسبب خوفهم على أبنائهم من الاعتقال التعسفي.

من جانب آخر، يواصل النظام السوري اعتقال الشاب الفلسطيني معاوية الفوط (36) عاماً منذ 4 أعوام على التوالي، حيث قام عناصر الأمن السوري باعتقاله على حاجز السبينة - الكابلات في دمشق بتاريخ 20 / 9 / 2013.

يشار إلى أن مجموعة العمل تتلقى العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، ويتم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن (1643) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم (105) معتقلات.