شبكة قدس الإخبارية

الفصائل: انتفاضة "حرية القدس" مستمرة وكل الخيارات مفتوحة

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: طالبت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية اليوم السبت، السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بضرورة إعلان الانسحاب من اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني رداً على القرار الأمريكي الأخير.

الجبهة الشعبية

واعتبر جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الجبهة قررت اعتبار ذكرى انطلاقتها بداية لإشعال انتفاضة العودة والحرية والاستقلال.

وشدد على أن الولايات المتحدة الامريكية وضعت نفسها في دائرة الاستهداف وعرضت مصالحها للاستهداف، مؤكدًا أن الرد على القرار الأمريكي يتمثل بالشراكة الوطنية، قائلاً: سنواصل جهودنا لتشكيل أوسع اصطفاف وطني وشعبي كحاضنة شعبية لحماية المصالحة تزامناً مع اشتباكنا المفتوح مع الاحتلال".

حماس

قالت حركة "حماس" يوم السبت إن "شرارة انتفاضة القدس انطلقت بالأمس وستتواصل حتى تحقيق أهدافها بحرية القدس"، مُحمّلة الاحتلال تداعيات التصعيد في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي أن جريمة الاحتلال ضد المتظاهرين وقصف الاحتلال لقطاع غزة، تأتي في سياق جرائمه المتواصلة ضد شعبنا، وتشترك الإدارة الأمريكية في هذه الجريمة لأنها هي من تعطي "إسرائيل" الغطاء لهذه الجرائم.

وذكر قاسم أن "انتفاض الشعب الفلسطيني بالأمس واليوم ضد العدوان على المدينة المقدسة، يؤكد أن الشعب الفلسطيني مستعد لأن يفدي القدس بدمائه وأشلائه ولن يستسلم في مواجهته مع الاحتلال".

الجهاد الإسلامي

أكد داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم السبت، أن المطلوب في المرحلة الحالية، هو أداء وخطاب وموقف سياسي ينسجم مع مطالب الشعب الفلسطيني بإسقاط اتفاق أوسلو وشطب الاعتراف بـ"إسرائيل".

جاءت تصريحات شهاب صبيحة يوم غضب شهدته الأراضي الفلسطينية احتجاجاً على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، والقصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة والذي أدى لارتقاء 4 شهداء.

وأشاد شهاب، بما يجري الآن من غضب الجماهير الفلسطينية وخروجها في مواجهات وصلت لكل المدن والمحافظات، إصراراً منهم وتأكيداً على حقها الثابت بمدينة القدس المحتلة، حيث تؤكد الجماهير أن القدس لا تقبل التفاوض والتنازل والتفريط.

وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على مدينة غزة الليلة وفجر اليوم، قال شهاب: "إسرائيل" تعمدت إيقاع عدد كبير من الإصابات والشهداء، معتبراً هذا التصعيد محاولة يائسة لإرهاق المواطنين وإخماد الغضب الشعبي في مواجهة الاحتلال وإسقاط القرار الظالم بحق القدس.

المقاومة الوطنية

أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها، وأن كافة الخيارات مفتوحة لديها، مؤكدة جهوزيتها التامة للتصدي لأي عدوان على الشعب الفلسطيني والقدس.

وشدد الناطق الإعلامي لكتائب المقاومة الوطنية "أبو خالد" خلال مؤتمر صحفي عُقد السبت في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، على خياري الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة وصولاً للعصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين، في حرب شعبية مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي.

ودعا الجماهير الفلسطينية الغاضبة والمنتفضة على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية للقدس، إلى مواصلة أيام الغضب المفتوحة، وكل أشكال الإضرابات والاعتصامات والتحركات الجماهيرية، مؤكدًا أن المقاومة تقف إلى جانب الشعب موحداً في الدفاع عن القدس عاصمة دولة فلسطين.

الجبهة الديمقراطية

صرح زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال مشاركته في الفعاليات والمسيرات الجماهيرية شرق قطاع غزة بأن الجماهير الفلسطينية في غزة والضفة والقدس ومناطق الــ 48 وأيضاً بالشتات لبت نداء القدس بخروجها بمسيرات بمئات الآلاف وسقوط العديد من الشهداء ومئات الجرحى والتي هتفت بصوت واحد القدس عربية والقدس عاصمة دولة فلسطين وجميع أبناء شعبنا ومعها الشعوب العربية والإسلامية وقفت في وجه العدوان الأمريكي الأخير باعتراف ترامب بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

وتوجه جرغون بالتحية والتقدير إلى الشهداء والجرحى الذين سقطوا وللأسرى الذين جرى اعتقالهم داعياً إلى مواصلة أيام الغضب، في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني على طريق استئناف الانتفاضة والمقاومة المسلحة للوصول إلى العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه وليتحول الغضب الشعبي إلى حرب شعبية مفتوحة إلى أن يرحل الاحتلال من كل شبر من أراضي دولة فلسطين وفي المقدمة منها القدس المحتلة.

وقال إن خطاب الرئيس أبو مازن ما هو إلا إنشاء وكلام أوهام ويخلو من أية مواقف أو قرارات عملية والاكتفاء بعدد من الاتصالات والاجتماعات والتسويقات اللاحقة فقد حان الوقت لأن تغير القيادة الفلسطينية بنفسها وعدم الرهان على الوهم الأمريكي (الصهيوامريكي) الذي لا يحمل إلا مواقف الاحتلال والخشية والخوف اليوم هو أن يستجيب أبو مازن لدعوة ترامب لزيارة واشنطن لكن كل ما صدر عن أبو مازن لا يعبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني ولا عن التحركات الجماهيرية الشعبية بالأرض المحتلة في القدس والضفة وغزة

وأكد أن المطلوب من القيادة الفلسطينية اتخاذ خطوات ملموسة على غرار "وقف التنسيق الأمني" مع دولة الاحتلال وإطلاق العنان للمقاومة بالضفة ووقف الاعتقال السياسي والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورفض دعوة واشنطن، سواء بمقابلة مسئولين أمريكيين بالضفة أو أمريكا أو أي مكان بالعالم.

وطالب بإلغاء اتفاق أوسلو الظالم وتجاوز اتفاق باريس الاقتصادي والتحرر من قيوده ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي وتحرير الاقتصاد الفلسطيني من التبعية.

وشدد أن المطلوب هو الذهاب فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة العدوان الإسرائيلي وجرائم الحروب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتقدم بشكوى إلى محكمة الجنايات الدولية والعودة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن فوراً والوقف الكامل للاستيطان لاتخاذ قرار جديد للاعتراف بدولة فلسطين عضواً كامل العضوية وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ودعا لعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير "م.ت.ف" للعمل على وضع آليات تنفيذ وتطوير ما كانت القوى السياسية الفلسطينية توافقت عليه سواء وثيقة الوفاق الوطني 2006 واتفاق القاهرة 2011، وبيان كل الفصائل الفلسطينية في القاهرة بــ 22/11/2017، لرسم إستراتيجية نضالية جديدة للمرحلة القادمة وترتيب أوضاع جميع المؤسسات الفلسطينية بما في ذلك تنظيم انتخابات شاملة مؤسسية وتشريعية ومجلس وطني بنظام التمثيل النسبي الكامل. ودعوة المجلس الوطني للانعقاد في مكان يتم التوافق عليه فلسطينياً.

منظمة التحرير

دعت منظمة التحرير الفلسطينية شباب فلسطين وشباب الأمتين العربية والاسلامية إلى الذود عن القدس والأقصى وتحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وقال أمين عام دائرة الشباب والرياضة في منظمة التحرير الفلسطينية حسام عرفات السبت، "إن اعتراف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء واستفزاز لكل المشاعر العربية والإسلامية والمسيحية".

ودعا عرفات إلى التصدي الشامل لهذه الخطوة الخطيرة وفق برنامج منظم واضح المعالم يلعب فيه الشباب الفلسطيني والعربي الدور الرئيسي في احباط المخططات الاسرائيلية والأمريكية الهادفة إلى تهويد القدس وسلب الحق الفلسطيني التاريخي فيها.

ودعا الاتحادات والمنظمات الشبابية في العالمين العربي والاسلامي وكل الشباب الحر في العالم أجمع بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإسقاط المشاريع الاستعمارية وتحقيق طموحاته المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وتستمر فعاليات الانتفاضة في كافة مناطق التماس في القدس والضفة المحتلتين وقطاع غزة، بالتزامن مع تواصل الفعاليات التضامنية في عواصم عربية وغربية، رفضًا للقرار الأمريكي الظالم بشأن القدس.

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال منذ جمعة الغضب لأجل القدس، إلى أربعة شهداء ارتقوا في القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 1100 جريح في محافظات الضفة والقدس المحتلتين وغزة.