شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يصعد اعتداءاته.. 13 شهيدا و 179 معتقلا في تشرين أول

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: استشهد 13 فلسطينيا وأصيب 29 آخرا خلال شهر تشرين أول، ما يؤكد تصاعد اعتداءات الاحتلال، وجاء ذلك  وفق ما وثقه "تقرير حماية المدنيين" الذي يغطي الفترة ما بين 24 تشرين الأول حتى السادس من تشرين الثاني، الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"

وأشار التقرير إلى تفجير قوات الاحتلال نفق يقع تحت السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة و كيان  الاحتلال في 30 تشرين الأول، ما أدى إلى استشهاد 12 مقاوما، وإصابة 12 آخرين، مؤكدا على أن هذا هو العدد الأكبر  التي تسجَّل في حادثة واحدة منذ الأحداث التي اندلعت في قطاع غزة عام 2014.

وأضاف، أنه في 31 تشرين الأول أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطيني  (29 عامًا)، وما أدى لاستشهاده وإصابة  شقيقته بجروح، بينما كانا يسافران على الطريق 465 بالقرب من مستوطنة حلميش (رام الله).

إصابات واعتقالات

 وذكر التقرير أن قوات الاحتلال أصابت 29 فلسطينيًا من بينهم تسعة أطفال خلال مواجهات اندلعت في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، إذ سُجِّلت 18 إصابة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال في المخيمات، بما فيها الجلزون (رام الله)، وقلنديا (القدس)، والدهيشة وعايدة (بيت لحم)، وبلاطة (نابلس) وجنين، وفي مدينتيّ البيرة (رام الله) والخليل.

وبين أن قوات الاحتلال  166 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 179 فلسطينيًا، مشيرة إلى وقوع 11 إصابة أخرى خلال المظاهرة الأسبوعية ضد القيود المفروضة على الوصول في قرية كفر قدوم (قلقيلية) وخلال أربع مظاهرات اندلعت بالقرب من السياج الحدودي الذي يحيط بقطاع غزة.

 ووثق التقرير إطلاق قوات الاحتلال النار اتجاه المزارعين وصيادي الأسماك في15 حادثة على الأقل، بينما كانت تفرض القيود على المناطق المقيد الوصول إليها الواقعة على امتداد السياج الحدودي وضمن مناطق صيد الأسماك، مشيرا إلى إصابة صيادين بجروح قبل اعتقالهم، في حادثتين منفصلتين، واعتقال آخرين أحدهما مريض معبر "إيرز" الذي يخضع لسيطرة الاحتلال.

هدم المنازل

وعن سياسة هدم المنازل الذي تتبعها سلطات الاحتلال، بين التقرير أن آليات الاحتلال هدمت خمسة مبانٍ في تجمعين سكانيين يقعان بشكل جزئي في المنطقة (ج) بحجة عدم الترخيص، ما ألحق الضرر بسبل عيش تسع أُسر.

وشملت هذه المباني أربع ورش تؤمّن سبل العيش لأصحابها في برطعة الشرقية (جنين)، وهي قرية تقع في المنطقة المغلقة خلف الجدار "منطقة التماس"، ومبنى زراعيًا في مخيم العروب للاجئين (الخليل).

وإلى شرق القدس، بين التقرير أن محكمة الاحتلال مهدت في منتصف شهر تشرين الأولالطريق أمام هدم أربعة مبانٍ في منطقة كفر عقب بحجة عدم الترخيص، وتقع هذه المباني، التي تضم 100 وحدة سكنية وستة منها مأهولة، على مسار طريق من المخطط شقه ويؤدي إلى حاجز قلنديا.

ليهدد الاحتلال بذلك بتهجير ست أُسر تضم 25 فردًا، من بينهم 13 طفلًا، وأشار التقرير إلى أنه تم تأجيل تنفيذ الهدم حتى شهر كانون الأول بعد صدور أمر قضائي مؤقت.

تدريبات عسكرية في مناطق سكنية

فيما دمر جيش الاحتلال مبنى زراعيا آخر في تجمع الدوا (نابلس) بعد إصابته بقذيفة دبابة خلال تدريب عسكري، ما ألحق الضرر بسبل عيش نحو 100 شخص، ويقع هذا التجمع في منطقة أعلنت إسرائيل أنها "منطقة إطلاق نار"، وقد هجر السكان مساكنهم في هذا التجمع السكاني خلال السنوات الأخيرة بسبب العنف والترهيب اللذين يمارسهما المستوطنون، وهم لا يصلون إليه إلا لزراعة أراضيهم.

وتابع التقرير، لقد تعطلت الحياة في ثلاثة تجمعات سكانية تقع في مناطق عسكرية مغلقة لأغراض التدريب او ما يسمى مناطق " إطلاق نار918 " جنوبيّ الخليل بسبب التدريبات المكثفة التي أجرتها المروحيات بالقرب من منازلهم.

وأوضح أن التجمعات السكانية المتضررة هي طوبا وصفاي ومجاز، التي تقع في المنطقة المعروفة بمسافر يطا (الخليل)، وقال، "نتيجة لذلك، تطايرت أسقف بعض المساكن وعلف الماشية، وتعرض الأطفال للخوف والصدمة، علما بأن مناطق إطلاق النار تغطي نحو 30% من مساحة المنطقة (ج)، حيث يقطن فيها ما يقرب من 6,200 شخص يتوزعون على 38 تجمعًا سكانيًا ويواجهون مستويات عالية من الاحتياجات الإنسانية".

اعتداءات المستوطنون

 قال التقرير، إن المستوطنون نفذوا ثماني حوادث ترهيب وسرقة محاصيل زراعية  في سياق موسم قطف الزيتون الذي ما يزال متواصلًا.

وبين أن سبعة من هذه الحوادث وقعت في مناطق مجاورة للمستوطنات، والتي يحتاج الفلسطينيون إلى "تنسيق مسبق" مع سلطات الاحتلال للوصول إليها.

 وشملت التجمعات السكانية المتضررة دير الحطب والساوية ودير شرف وحوارة (نابلس)، والتواني (الخليل)، وسنجل (رام الله) والجبعة (بيت لحم).

وأفاد أن ما لا يقل عن 1,073 شجرة تعود ملكيتها للفلسطينيين تعرضت للتخريب على يد المستوطنين منذ بداية موسم قطف الزيتون في شهر تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام.

وقال تقرير "أوتشا" كما وردت التقارير التي تشير إلى عدة حوادث أخرى ألقى فيها المستوطنون الحجارة باتجاه المزارعين الفلسطينيين، وأصيب فلسطينيان بجروح وتعرضت شبكة ري للتخريب على يد المستوطنين، ووقعت هاتان الإصابتان في حادثتين شملتا اعتداءً جسديًا في بلدة القدس القديمة في القدس وبالقرب من تجمع عين البيضاء شمال غور الأردن.

كما فككت مجموعة من المستوطنين نحو 1,000 متر من أنابيب المياه من شبكة ري وألقتها في حفرة بالقرب من الحدود مع الأردن، وفقًا لشهود عيان فلسطينيين، وكانت هذه الأنابيب قد رُكِّبت كجزء من مشروع إنساني بتمويل من المانحين لدعم المزارعين في تلك المنطقة.