شبكة قدس الإخبارية

مقيدًّا وبسريّة تامة.. الأسير الطحان يلتقي نجله المريض بالسرطان

٢١٣

 

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: بعد طول انتظار، يزور الأسير رجب الطحان نجله مجد المريض بالسرطان في مستشفى "هداسا عين كارم"، خلسة وبسريّة تامة وهو مقيّد اليدين.

الساعة الخامسة فجرًا، ودون أن يدري بهم أحد، حضرت مجموعة من إدارة سجون الاحتلال وكخفافيش الليل تسللوا إلى المستشفى ومعهم الأسير الطحان.

وفي ظل إجراءات أمنية مشددة، أحضروا الأسير الطحان من سجن "نفحة" الصحراوي إلى المستشفى لزيارة ابنه المريض مجد (19 عامًا)، وهو مقيّد، حيث أدخلوه إلى غرفة ابنه وكان لقاء الأب الأسير الصامد مع ابنه المريض.

وللوهلة الأولى لم يتعرف الأسير على ابنه مجد، بسبب التغير الكبير الذي أحدثه العلاج الكيماوي في ملامحه، فاحتضن ابنه وهو مقيد، وأخذ الاثنان يشد كل منهما أزر الآخر.

ولم يسمح السجانون للأسير رجب بفك وثاقه، بحجة القانون والتعليمات والإجراءات الأمنية، واستمر اللقاء قرابة نصف ساعة، قبل أن يعيد السجانون الأسير إلى سجن "نفحة" حيث يقبع هناك.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحفي أن الزيارة تمت في ساعات متأخرة من فجر اليوم دون حضور أحد من أفراد العائلة.

وقالت إن" اللقاء الذي جمع الأسير بنجله، والذي لم يتجاوز النصف ساعة لا يمكن وصفه بالكلمات، اجتمعت فيه مشاعر مختلطة من الحزن والفرح والسعادة، بكى فيه الوالد ونجله طوال الزيارة رغم فرحهما الشديد باللقاء".

وأوضحت عائلة الأسير الطحان أنه تم إغلاق القسم الذي تواجد فيه مجد لحظة الزيارة، "لكن المشاعر التي بدت عليه بعد الزيارة لا يمكن التعبير عنها بالكلام، بكاء وحزن شديد تغطى بالسعادة والفرح ولو لـ 30 دقيقة، رأى فيها والده".

وتقدمت الهيئة بأكثر من طلب والتماس لمحكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، وتم انتزاع قرار بالسماح للأسير الطحان بزيارة نجله المريض بسرطان الدم ويمر بوضع صحي خطير جدا.

يذكر أن الأسير رجب الطحان من محرري صفقة "وفار الأحرار"، أعيد اعتقاله عام 2014، وعندما اعتقل المرة الأولى كان عمر مجد 4 أشهر، وأفرج عنه عام 2011 وكان عمر مجد حينها 13 عامًا، وعاش مجد في أحضان والده فقط سنتين وثمانية أشهر من أصل 19 عامًا وهي عمر مجد اليوم.