شبكة قدس الإخبارية

الماندالا.. فنُ البهجة يُزهر في غزّة

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: بقلم رصاص فقط دون أي أداة هندسية، تجلس ولاء صيام (22) عامًا في المكتبة، وتبدأ برسم  وتعلم فن "الماندالا" أحد فنون الثقافة الهندية، والذي يعود لقرون عديدة من الزمن.

ولاء صيام التي تتعلم اللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية بدأت بإتقان فن "الماندالا" بالصدفة خلال متابعتها إحدى صفحات الفنون على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، لتبدأ بتعلم هذا الفن وخاصة أن قلة من يتقنه في غزة.

ويُعنى "فن الماندالا" بالرسومات الزخرفية التى تعتمد على رسم التفاصيل الدقيقة دون خطة مسبقة للشكل النهائي، أى أننا لا نرسم بهدف الوصول إلى شكل نهائي وبدون استخدام أي أدوات هندسية، وتعود أصوله إلى الثقافة الهندية وتشير إلى مركز الكون الميتافيزيقي، وانتقلت هذه الثقافة فيما بعد إلى شعوب هضبة التبت في القرن الحادي عشر الميلادي.

والماندالا، يستخدم كفن علاجي للإكتئاب والتوتر، إذ يساعد على تفريغ واخراج الطاقة السلبية من الذهن، كما يساعد على تقوية التركيز حيث تعتمد على الدقة ورسم وتلوين مساحات صغيرة، ولذلك يلقب بـ "فن البهجة.

لحتى اللحظة لا يعتبر فن الماندالا منتشرًا في غزة، إلا أن ولاء صيام استطاعت اتقانه وقد دمجته بالعالم الفضاء من خلال استخدام ألوان الاكريليك، لتعطي الحياة للورق بالخطوط المتوازية.

وتحلم ولاء أن تطور رسوماتها بالفن الماندالا وصولا إلى الزخرفة الإسلامية، ساعية لتطبيقه كديكور داخلي على الجدران، وفي الأماكن المغلقة، كما فعلت في بيتها.