شبكة قدس الإخبارية

حماس تشتكي تباطؤ فتح نحو غزة والأخيرة توضح

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: اشتكت حركة حماس على لسان عدد من قادتها والناطقين باسمها تباطؤ حركة فتح في توجيه دفة سفينتها نحو المصالحة والتوجه بالحكومة إلى قطاع غزة، على الرغم من مرور أسبوع على قرار حركة حماس بالنزول عند شرط السلطة الفلسطينية وحركة فتح بضرورة حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة قبل الدخول في جلسات حوار تمهد لمصالحة وطنية بين الفصيلين ورفع العقوبات المفروضة من السلطة على القطاع.

حماس ترفض التلكؤ

كما وأعربت حماس عن استيائها من "تلكؤ حكومة الوفاق بتسلم مهامها في قطاع غزة"، مؤكدة على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي له اليوم الأحد "عدم وجود ما يعيق الحكومة من القيام بواجباتها في قطاع غزة، بعد مضي أسبوع على حل اللجنة الإدارية".

وقال القانوع : "إنه من غير المقبول التلكؤ في التراجع عن الإجراءات العقابية التي لا زالت قائمة".

كما وأكد القيادي في الحركة الشيخ حسن يوسف على ضرورة اتخاذ السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" "خطوات جدية وسريعة" لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ردًا على خطوات حماس الأخيرة.

وقال يوسف في تصريحات له: "إن حماس اتخذت مواقف جادة وعملية على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وكان من آخرها حل اللجنة الإدارية".

وأضاف، "حماس وضعت مجموعة من الخطوات لتطبيق تفاهمات المصالحة، ومن بينها وضع جداول زمنية محددة لمعالجة كافة ملفات المصالحة، والاجتماع للاتفاق على تشكيل حكومة وطنية، وإجراء الانتخابات".

وتابع يوسف، "كنا نتوقع أن يكون هناك خطوات متسارعة ومتزامنة ردًا على قرار حماس الأخير؛ حل اللجنة الإدارية، حيث كانت فتح قد أعلنت أن الرئيس محمود عباس سيوقف الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة، وهذا ما لم يتم حتى اللحظة".

وبيّن أن موقف "فتح" يقتصر حتى الآن على التصريحات الإعلامية "الترحيبية، دون أن يكون هناك شيء ملموس على الأرض"، مشددًا على أنه لا يجب أن تتأخر الخطوات الجادة من قبل فتح، "لأن ذلك لا يصب بمصلحة الشعب الفلسطيني".

فتح توضح

من جهته، رجح أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب تأخير وصول حكومة التوافق إلى قطاع غزة للأسبوع المقبل، وقال في تصريحات صحفية: "إن تحديد الموعد الدقيق لتوجه الحكومة يتصل بأسباب فنية واستكمال التحضيرات اللازمة لذلك".

وأشار الرجوب إلى أن الرئيس محمود عباس كان قد اجتمع في مكتبه في مدينة رام الله مع الحمد الله.

وذكر أنه نظراً لارتباطات خارجية مسبقة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله الأربعاء والخميس المقبلين ونظرا لإغلاق المعابر بسبب الأعياد اليهودية نهاية الأسبوع، فإنه من المتوقع أن تتوجه الحكومة لغزة بعد ذلك.

وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قد عقدت أمس السبت، اجتماعا لها في رام الله، برئاسة محمود عباس؛ رئيس الحركة.

وذكرت في بيان لها أنها ناقشت بالتفصيل التطورات المتعلقة بالوضع في قطاع غزة، وقبول حماس المطالب الثلاثة؛ حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها في القطاع، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة.

واعتبرت، أن موقف حماس "إيجابيًا"، وأكدت استعدادها للتعامل بجدية مع هذا التطور، داعية حكومة الوفاق الوطني للذهاب إلى قطاع غزة في خطوة أولى لتقييم الوضع والبدء في عملية تمكين حقيقية وممارسة الصلاحيات في كل المجالات.

وأبدت اللجنة المركزية لحركة فتح، استعدادها لمزيد من الحوارات بهدف التوصل لرؤية تفصيلية لتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة.

ودعت كافة الدول "الشقيقية والصديقة" لتعزيز مساعداتهم لقطاع غزة، وتوجيه هذه المساعدات إلى حكومة الوفاق الوطني "باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة".