فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: أظهر استطلاع للرأي أجرته "شبكة قدس الإخبارية" على صفحتها الرئيسية واستمر مدة 24 ساعة منذ مساء أمس الجمعة، يأسا واسعا لدى الجمهور الفلسطيني من إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، بعد تنازل الأخيرة عن هيئة إدارة قطاع غزة والتي استمرت السلطة الفلسطينية بالتذرع بوجودها مانعا لإمداد غزة بالخدمات التي قطعتها والعقوبات التي فرضتها عليها عقب تشكيل حماس لهذه اللجنة.
وكان سؤال الشبكة حول توقعات جمهور الشبكة بإمكانية نجاح جولة المصالحة الحالية بعد اتفاق القاهرة الأخير، فكانت إجابات الجمهور متباينة، حيث أجاب 57% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم لا يأملون نجاح هذه الجولة من المصالحة، في حين أجاب 19% من المشاركين عن عدم اهتمامهم بأخبار المصالحة، ما يعكس حالة من اليأس العام لدى الشارع الفلسطيني وفقدان الأمل في تحقيق مصالحة حقيقية بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة، وأجاب 24% من المشاركين في الاستطلاع بثقتهم في نجاح جولات المصالحة الحالية.

وفي نفس السياق اشتمل الاستطلاع على عشرات التعليقات التي عكست حالة من عدم الثقة العامة لدى الجمهور الفلسطيني بالفصائل الفلسطينية مجتمعة أو في فصيل بحد ذاته، وشملت العديد من التعليقات تحميل جهة بعينها المسؤولية عن تعطيل المصالحة، في حين اعتبر آخرون خطوة حماس بحل الهيئة الإدارية في غزة بالخطوة "الجريئة".
وعبر عدد من المعلقين عن وجود أمل عالي بتحقيق المصالحة في هذه المرة نظرا لأنها جاءت بأوامر من النظام المصري وتحديدا المخابرات المصرية، على حد وصفهم، وعبر آخرون عن أملهم في تحقيق هذه المصالحة التي يتوق لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عقد من الزمن.