شبكة قدس الإخبارية

الطفل الجريح أسامة زيدات.. رهين ساقه المعطوبة ومماطلات الحكومة

هيئة التحرير

الخليل - خاص قدس الإخبارية: لا تزال عائلة الطفل الجريح أسامة مرعي زيدات (15 عاما) من قرية بني نعيم شرق الخليل تناشد من أجل مساعدته على العلاج وإنقاذ ساقه قبل أن يصيبها العطل بسبب إصابته برصاص الاحتلال قبل عام بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

وأكد أبو أنس والد الطفل أن نجله الجريح بحاجة لعلاج سريع بسبب معاناته من تفتت عظم فخذه، حيث خضع أسامة عدد من العمليات الجراحية لزراعة البلاتين واستئصال رصاصة أخرى استقرت في صدره، بعد أن أطلق سراحه من سجون الاحتلال، حيث اعتقل لدى إصابته فورا واستمر اعتقاله لخمسة شهور.

وبين والد الطفل زيدات أن نجله يحتاج لعدة عمليات جراحية ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، إلا أن التكلفة العالية للعمليات وعدم جاهزية مستشفيات الضفة على إجرائها نظرا لتعقيدها تحول دون علاجه.

وأوضح أن أسامة بحاجة لزراعة عظم ومن ثم عمليات ترميم للعظام إضافة إلى متابعة صحية مكثفة، وتحتاج هذه العمليات إلى تكلفة مادية عالية، تتطلب تدخلا سريعا لمساعدته.

وأشار والد الطفل إلى أن جميع محاولاته للحصول على تغطية طبية من السلطة لإكمال علاج نجله باءت بالفشل، وقال: "إن وزارة الصحة طلبت منه تقريرا طبيا من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل الذي جرى تجويل نجله إليه لتلقي العلاج، إلا أن المستشفى لم يقدم له العلاج اللازم وكتب له الأطباء أمر مغادرة وعند الطلب من الطاقم الطبي المشرف عليه كتابة تقرير تشرح أسباب صرف مغادرة له رفض الطبيب المختص كتابة التقرير، على الرغم من أنه أكد لي في وقت سابق تفضيله لعودة أسامة إلى المستشفى الإسرائيلي الذي كان يعالج فيه عند إصابته أو الحصول على تغطية للعلاج في الخارج".

وأوضح أن مسؤولي التغطيات الطبية في وزارة الصحة رفضوا إعطائه تغطية طبية في إحدى المستشفيات الإسرائيلية أو تحويله للخارج، متذرعين بوجود علاج في مستشفيات الضفة الغربية التي أكد على أنه قام بأخذ نجله إليها وجميعها أكدت عدم وجود العلاج اللازم فيها".

وأشار إلى أنه يخشى على نجله الذي من المفروض أن يتوجه لمقاعد الدراسة المنقطع عنها منذ حوالي عام، مؤكدا أنه لا يستطيع المشي على قدمه أو تحريك ساقه بسبب التكلسات التي يعاني منها، وعدم حدوث أي تحسن لحالة ساقه الصحية.

وناشد والد الجريح الطفل أسامة الهيئات والمؤسسات الطبية المحلية والدولية مساعدته على علاج نجله، وقال: "أناشدكم بأبنائكم، لا أريد أن أرى نجلي مقعدا لا يقوى على المشي والتوجه لمدرسته".