ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على قرار حركة حماس الأخير بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "خطوة فاجأت السلطة الفلسطينية ورئيسها".
وأضافت الصحيفة أن حماس تمكنت من إحراج رئيس السلطة الذي كان يصر منذ فرضه جملة من العقوبات على قطاع غزة، على ربط رفع تلك العقوبات بحل اللجنة الإدارية في القطاع، وبعد أن تم الإعلان عن حل اللجنة رسميا، يتوجب على عباس الآن رفع تلك العقوبات لأن عكس ذلك يعني وقوع عباس في موقف سلبي خصوصا أمام مصر الراعية للاتفاق الأخير.
وتابعت الصحيفة أن "قرار حماس بحل اللجنة، وضع الكرة في ملعب عباس، وأرادت حماس منه إرسال رسالة إلى كل من الفلسطينيين والمصريين، بأن حماس تمد يدها إلى المصالحة، وأنها تفعل كل ما طلبته منها القاهرة.
وعلقت الصحيفة أن هذه الخطوة شكلت حرجا لعباس، وهو بالتالي يواجه الآن اختبارا مهما، حيث يتوجب عليه الآن إزالة العقوبات، والإمساك بزمام الأمور في غزة، الأمر الذي سيكلفه الكثير من الأموال، وبالمقابل، فإن رفضه رفع جميع العقوبات، في حال حصل ذلك، سيصوره على أنه رافض، وسيضعه في موقف سلبي جدا، خاصة في مواجهة مصر التي ترعى المحادثات، والتي تعتبر علاقاتها مع عباس غير مستقرة في الأصل.
وأكدت الصحيفة أن عباس يدرك تماما أن أي قرار سلبي من جهته فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على غزة سيساعد حماس على زيادة أسهمها لدى النظام المصري على حساب علاقته بالقاهرة وعلى حساب مكانة حركة فتح لدى النظام المصري، خصوصا وأن حماس ستظهر بأنها ضحت وقدمت تنازلات في سبيل المصالحة والوحدة الوطنية ومن أجل الشعب الفلسطيني ومصر.
وختمت الصحيفة بالقول: "إن حركة حماس قد نجحت في فرض التحدي الجاد هذه المرة على حركة فتح، فتوجهت كل الأنظار حاليا على فتح، والسؤال المطروح في العديد من الأروقة الفلسطينية والعربية الآن حول مدى قبول حركة فتح لهذا التحدي، ومدى قبولها بوضع يدها في يد حماس من أجل التوصل لاتفاق نهائي".