شبكة قدس الإخبارية

276 مدرسة لا تكفي طلبة الأونروا في قطاع غزة

رويدا عامر

غزة – خاص قدس الإخبارية: مع بداية العام الدراسي الجديد، سجل عدد كبير من الطلبة في مدراس الأونروا، مما أدى الى أزمة في هذه المدارس، الامر الذي دفع  الأونروا لاستئجار مدراس حكومية لسد العجز الذي تعاني منه، لكن ذلك لم يلق استحسان الطلاب وأهاليهم وبدأت الشكاوى تزداد لعودة الطلاب الى مدراس الأونروا.

"قدس الإخبارية" التقت بعدد من أهالي الطلبة لفهم سبب رفضهم لهذه الخطوة، حيث وضحت "أم محمود نمر" ما حدث مع طفلتها هند، "تم نقل طفلتي من مدرسة الأونروا الى مدرسة ثانوية تابعة للحكومة، ولكن هذه المدرسة تطل على شارع عام تكثر فيه السيارات ولا يوجد شرطة مرور لتأمين خروج الطلاب من المدرسة".

وتضيف، "هذا الامر زاد العبء على كثيراً والآن اجبر على اصطحاب ابنتي ذهاباً وإياباً خوفا من الطريق، وفي وقت انتهاء دوام الطلاب مساءً يكون الشارع مزدحم بالطلاب ويدفعون بعضهم البعض وأنا أكون خائفة من دفعها في الشارع وتعرضها لحادث سير".

مدرسة الثانوية تضم فترتين صباحية وهي لطلبة الثانوية العامة من الصف العاشر الى الصف الثاني عشر، أما الفترة الثانية وهي القترة المسائية لطلاب الأونروا مرحلة الابتدائية بالصفوف الأولى ولكلا الجنسين.

وضح خالد أحمد والد طفلين في الصف الأول والثاني واللذين نُقل دوامهم من مدرسة الوكالة الى مدرسة الحكومة فترة مسائية سبب رفضه لهذا القرار، "نحن نسكن في منطقة حيوية والى جانب مستشفى ومن الطبيعي أن نجد السيارات تتردد الى هذا المكان بشكل مستمر وبأي وقت، وعندما يحين وقت مغادرة المدرسة يكون عدد الطلاب كبير جداً ويخرجون دفعة واحد من المدرسة، مما يؤدي ذلك الى ازدحام الشارع وتعرضهم لحوادث كما حدث مع زميلهم، وهذا الأمر أقلقني جداً لذا طلبت بعودة أطفالي الى مدرستهم الأولى حماية لهم من حوادث السير"، يحدث مراسلة "قدس الإخبارية".

 ناصر عبد الله ولي أمر الطالبتين هدى ومرام إحداهما في مرحلة الثانوية والأخرى في الابتدائية، "ابنتي لا تذهبان مع بعضهما الى المدرسة في البداية كنت اطمئن على طفلتي الصغيرة وهي مع أختها، ولكن بعد نقلها لمدرسة حكومة مجاورة للشارع أصبحت قلق جداً عليها وهذا الامر لم يأتي من الخيال بل لأن طفل أصاب بحادث سير أمام المدرسة هذا الأمر أشغل بالي وجعلني أطالب بعودة ابنتي الصغيرة الى مدرستها الأولى التي سجلتها بها كي أكون مطمئن أكثر عليها".

الناطق باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" الدكتور عدنان أبو حسنة، قال لـ "قدس الإخبارية"، "نحن استأجرنا عدة مدراس تابعة للحكومة، فان عدد الطلاب 271 ألف طالب ولدى الوكالة 276 مدرسة ولكن أجبرنا بسبب الأعداد الكبيرة على استئجار عدد من مدارس الحكومة".

ويوضح أبو حسنة، "الفترات الدراسية في مدارس الوكالة معظمها صباحية ومسائية، وعند استئجار مدرسة للحكومة نأخذ منهم الفترة المسائية، بحيث يكون دوامهم صباحي وتكون المدرسة فارغة في الفترة المسائية نستأجرها منهم ومن الممكن الغاء ذلك الامر بسبب أغراض فنية لدى إحدى الجهتين".

ويشير أبو حسنة لـ "قدس الإخبارية"، "يوجد أعداد هائلة من الطلاب في مدراس الاونروا، نحن استوعبنا هذا العام 10 آلاف طالب جديد، وعلى الرغم من بناء 9 مدارس جديدة الا أن الأعداد ضخمة بمعنى أكثر من نصف عدد طلاب الأونروا في الشرق الأوسط موجودين في قطاع غزة، وهذا يؤدي الى ضغط في الفصول، ولكن لا زلنا نسيطر على الوضع، أي طالب لاجئ نحن مجبرين على استقبالهم وهو طلب انجاء ونحن نبذل مجهود كبير لكي يتم بناء مدارس جديدة".

وعن حوادث السير التي تحدث أمام المدارس يبين أبو حسنة، "الأونروا ليس من وظيفتها تنظيم المرور أمام المدارس بل هي وظيفة الحكومة، ما علنيا هو تأمين طيلة تواجدهم داخل المدرسة اما دون عن ذلك فهناك جهات مسؤولة عنها".

من بين الشكاوى التي أطلقها الأهالي هي تغيير المنهاج وصعوبته، وعن ذلك رد أبو حسنة، "نحن نطبق المنهاج الدولة المستضيفة نطبقها في حال حدث تغيير من السلطة في رام الله يتم تغيير المنهاج فوراً، وعلى الرغم من ذلك فان تعليم مدراس الأونروا من الأفضل في دول العالم حيث حصدت 15 مدرسة من مدارس الأونروا بغزة المراتب الأولى في جائزة المدرسة الدولية التي أجريت مسابقتها في اريحا وهذا يدل على الجهود التي تبذل من أجل تحسين التعليم نحو الأفضل".