شبكة قدس الإخبارية

هكذا يحاول الاحتلال تحصين جنوده من قراصنة حماس

٢١٣

 

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف موقع "0404" المقرب من جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شروع جيش الاحتلال بتنفيذ عملية أمنية استخباراتية تحاكي عمليات القرصنة التي تنفذها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس بانتحال شخصيات لحسناوات بقصد الإيقاع بالجنود وجرهم لتقديم معلومات أمنية سرية كما جرى قبل عدة أشهر عندما نجح قراصنة تابعين لحركة حماس من الحصول على معلومات وصور حساسة لمعسكرات وأسلحة إسرائيلية من خلال اختراق العديد من الهواتف الخاصة بالجنود داخل معسكرات الاحتلال وقواعده العسكرية.

وذكر الموقع أن جيش الاحتلال نفذ العديد من هذه المحاولات لمعرفة مدى تعرض الجنود والضباط للاستدراج من قبل قراصنة الحركة على شبكة الإنترنت والوصول لحجم الأضرار التي قد تلحق بهم من خلال كشف أسرار أمنية أو شخصية.

وأوضح الموقع نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال أن هذه الإجراءات تهدف لتحصين الجنود والضباط من محاولات الإيقاع بهم وتعقبهم من خلال ما تقوم به حركة حماس عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ونقل الموقع عن أحد ضباط الاحتلال قوله "إن هذه الحملة تهدف لتدريب الجنود على رفع مستوى الحس الأمني لديهم عند استخدامهم شبكات التواصل".

وبين الموقع أن القيادة الأمنية في جيش الاحتلال تريد التأكد من كيفية تصرف الجنود والضباط إزاء هذه المحادثة القادمة من أحد عناصر حماس الوهميين والتأكد من يقظتهم أو إهمالهم للمخاطر المحدقة بهم، وهل يتساهلون في الموافقة على طلبات الصداقات التي تأتيهم عبر شبكات التواصل ومعرفة ما إذا كان من السهل استدراجهم في المحادثات الجانبية الخاصة.

وكشف التقرير أن الحملة طبقت على 350 جنديا وضابطا في مرحلتها الأولى، وتظهر النتائج الأولية أن 6% من الجنود المستهدفين وافقوا على طلبات الصداقة من حسابات وهمية عبر موقع "فيسبوك"، وذهب نصف هؤلاء للتعرف على صاحب الحساب.

وأكد الضابط على أنه وعلى الرغم من أن 6% تعتبر نسبة ليست كبيرة، إلا أن مخاوف جيش الاحتلال تكمن في إقدام أحد الضباط الكبار الذي يحوز معلومات سرية كثيرة على قبول طلب الصداقة، وهذا هو التهديد الحقيقي الذي يحيق بـ"الأمن الإسرائيلي".