شبكة قدس الإخبارية

المصاب رائد الصالحي.. الاحتلال مستمر بجرائمه ضده رغم غيبوبته

هيئة التحرير

بيت لحم - خاص قدس الإخبارية: لا تزال تفاصيل الحالة الصحية للأسير الجريح رائد صالحي من مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم غير معروفة لعائلته التي تصارع يوما بعد يوم من أجل الحصول على إذن زيارة له للاطمئنان على وضعه الصحي الذي وصفته العديد من الهيئات الحقوقية بأنه "خطير وحرج".

ويرقد الصالحي على سريره داخل مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس المحتلة، تحت أجهزة التنفس الصناعي، قد دخل في غيبوبة نتيجة العلاج المقدم له، في حين ترفض سلطات الاحتلال منح عائلته تصاريح لزيارته بذريعة استمرار التحقيق معه.

وكان الصالحي قد أصيب بنيران قوات الاحتلال لدى اقتحامها لمخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم في السابع من الشهر الجاري حيث أطلق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص باتجاهه في محيط منزله لدى محاولتهم اعتقاله واستقرت الرصاصات في الجزء العلوي من جسده وتركه جنود الاحتلال ينزف لأكثر من ساعة ومنعوا سيارات الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب منه لإسعافه وبعد نصف ساعة من الإصابة وهو ملقى على الأرض.

من جهته قال رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الشاب الصالحي يخضع في المستشفى للعلاج في ظروف صعبة للغاية وتحت حراسة أمنية مشددة، حيث لم تراعي قوات الاحتلال ظروفه الصحية الصعبة وأن الإجراءات العسكرية ضده تساهم في تفاقم وضعه الصحي.

في حين أكد خالد الصالحي شقيق المصاب وهو أسير محرر أن محامي الأسير تمكن يوم أمس من زيارته في المستشفى دون أن يسمح له بالاطلاع على وضعه الصحي، واكتفوا بوصف حالته بأنها خطيرة.

وأوضح المحامي للعائلة أن رائد لا يزال يعاني من غيبوبة ويعيش على أجهزة الإنعاش والتنفس الصناعي داخل غرفة العناية المكثفة في مستشفى "هداسا".

وقال الصالحي لـ قدس الإخبارية: "إن جميع محاولات العائلة للحصول على إذن زيارة باءت بالفشل، حيث تمنع سلطات الاحتلال جميع أفراد عائلته من زيارته للاطمئنان على وضعه الصحي، وكانت آخر محاولة قبل عدة أسابيع من قبل والدته التي تعاني من عدة أمراض ولا تستطيع النوم دون الحصول على أية معلومة عن رائد تطمئنها".

وأوضح أن العائلة توجهت للعديد من مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالدفاع عن الأسرى من أجل الضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح لعائلته بزيارته إلا ان جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بأن رائد لا يزال قيد الاحتجاز تمهيدا للتحقيق معه، ولن تسمح بزيارته حتى تتمكن من التحقيق معه، الأمر الذي تستهجنه العائلة متهمة مخابرات الاحتلال بمحاولة تصفيته.

وكانت عائلته الممنوعة من زيارته قد ناشدت الصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية التدخل من أجل السماح بزيارته وتوفير العلاج الطبي العاجل والجاد له من أجل إنقاذ حياته.